رواج غير عادي، في فترة غير عادية، تحت أنظار السلطات المحلية، حين ارتفعت حركة البناء خلال هذه الأيام بعدد من المناطق بضواحي طنجة، بشكل مفاجئ، وكأن الأمر يتعلق بعرض استثنائي حصل عليه أصحاب البناء العشوائي بمناسبة موسم الانتخابات. السرعة تقتل، لكنها في هذه الحالة مطلوبة، يقول أحد عمال نقل مواد البناء، وهو يستعد لنقل شحنة من "الياجور" إلى زبون بمنطقة الهرارش و الشجيرات ، بتراب المقاطعة الحضرية الشرف مغوغة، بعدما تم تسجيل ارتفاع الطلب على مواد البناء، أمام إقبال العديد من الأشخاص بمجموعة من المناطق الهامشية على البناء، حيث يقوم البعض بتشييد مساكن جديدة غير مرخصة، وآخرون يُجرون تعديلات إضافية بمنازلهم. فحاليا يستغل المدعو (أ.زكاف) بمنطقة الهرارش و الشجيرات بمدينة طنجة ، حالة الانشغال التام لدى السلطات المحلية بالحملة الانتخابية وأجوائها، لكي يقوم بتفريخ عدة منازل عشوائية و تجزيئات سرية ، من أجل إعادة المتاجرة فيها، في إطار السكن غير اللائق أو ما يطلق عليه ب”البناء الرشوائي”. وأفادت مصادر موثوقة ل”المغرب 24″ أن (أ.زكاف)، يستقوى بحزب “البّام” ، من أجل تشييد منازل عشوائية و تجزيئات سرية أو إضافة طوابق جديدة في منازل عشوائية، في واضحة النهار. فهل تجرؤ ولاية طنجة على الضرب مع زمن العشوائية في التعمير، أم أن الأمر يتعلق بحزب سياسي لا أحد يجرؤ على الاقتراب منه؟