شهدت الفترة الأخيرة توافد عدد من الأشخاص والوفود الأجنبية على المغرب، يُشتبه في تبنيهم مواقف معادية للوحدة الترابية للمملكة، حيث يقومون بتنظيم رحلات إلى الأقاليم الجنوبية بتمويل من جهات معادية بهدف استفزاز السلطات المغربية. وكان آخر هذه الاستفزازات ما أقدم عليه "رشيد نكاز"، المعروف بولائه للنظام العسكري الجزائري، خلال زيارته لمدينة مراكش، حيث نشر مقطع فيديو من أمام مسجد الكتبية، موجهاً تصريحات مناوئة لسيادة المغرب، مستندًا إلى معلومات تاريخية مغلوطة تقلل من وحدة المملكة الترابية. في هذا السياق، طالب نشطاء مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي السلطات، وعلى رأسها وزارة الخارجية، باتخاذ إجراءات صارمة، من خلال فرض التأشيرة الإلكترونية أو إذن الدخول المسبق على الأجانب المعروفين بعدائهم للوحدة الترابية, حيث يرى هؤلاء أن هذه الخطوة من شأنها الحد من دخول أشخاص يهدفون إلى زعزعة استقرار البلاد واستفزاز الرأي العام. كما شدد النشطاء على ضرورة التمييز بين السياح الحقيقيين والوافدين ذوي النوايا المشبوهة الذين يستغلون انفتاح المغرب لممارسة أنشطة عدائية ضد المملكة, ودعوا السلطات إلى تشديد إجراءات منح التأشيرات، خصوصًا فيما يتعلق بالدول والأفراد الذين يعادون الوحدة الترابية للمغرب. جدير بالذكر أن المخاوف من السماح بدخول جهات معادية دون قيود قد تزايدت، حيث حذر البعض من أن استمرار هذا الوضع قد يتيح للمتربصين بالوحدة الترابية فرصة لاستغلال الأحداث الكبرى التي سيحتضنها المغرب، مثل كأس إفريقيا وكأس العالم، لتنفيذ مخططاتهم الاستفزازية.