أكد متدخلون في لقاء نظمته الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) بمدينة مراكش، يوم الجمعة 19 أبريل الجاري، على أهمية تشجيع برنامج إحداث مجازر عصرية للدواجن معتمدة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتحات الغذائية (ONSSA)، ذات قدرة انتاجية منخفظة، خاصة وأن القطاع يوفر مائة في المائة من احتياجات المواطنين المغاربة من اللحوم البيضاء الغنية بالبروتينات الحيوانية، كما يوفر حوالي 500 ألف منصب شغل بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وتتوخى الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للقطاع على المستوى الوطني، من هذا اللقاء التحسيسي، إيجاد حلول للإشكالات المتعلقة بنظام تسويق الدواجن بالمغرب، بحيث 90 في المائة من من هذا المنتوج الحيوي، الذي يتميز بحودة عالية خلال جميع مراحل الإنتاج، تمر عبر قنوات تسويق غير مراقبة، مما يضع السلامة الصحية للمنتجات الغذائية على المحك. وعلى هذا الأساس، تبنت الفيدرالية دعم وتشجيع ومواكبة حاملي مشاريع إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن ذات طاقة انتاجية منخفظة، بغية تشجيع إنشائها بجميع ربوع المملكة، لكونها في متناول حاملي المشاريع، خاصة مهنيي القطاع والشباب المقاول. وأفاد المتدخلون في هذا اللقاء الذي أطره كل من الدكتور عبد الله آيت بو لحسن، أستاذ جامعي وخبير في قطاع الدواجن، الدكتور أحمد الداودي، أستاذ جامعي وئيس جمعية المجازر العصرية للدواجن بالمغرب، السيد زكرياء المرضي، إطار بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، وتميز بحضور الدكتور عبد القادر ابن عبد العزيز، المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة مراكشآسفي، والسيد مصطفى الحسناوي، مدير مركز التكوين والبحث التطبيقي (AVIPOLE)، تميز، بتقديم عروض همت تقديم نظرة ساملة على وضعية قطاع الدواجن، وظرفيته وآفاقه المستقبلية، وكذا الإكراهات التي يعاني منها نظام التسويق اللحوم البيضاء، ونبذة عن برنامج مواكبة حاملي مشاريع المجازر العصرية المعتمدة للدواجن مع توضيح مراحل إعداد ملفاتها وطرق مواكبتها ودعمها إنطلاقا من إعداد التصاميم والدراسة التقنية، مرورا بإعداد الملف الإداري، حتى الحصول على الرخصة من لدن مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ثم المواكبة في عملية البناء. كما أوضح المتدخلون أن برنامج تشجيع مجازر الدواجن المعتمدة ذات لقدرة انتاجية منخفضة، سيهم المهنيين بالدرجة الأولى، من اجل الانخراط في تسويق منتوجهم لتفادي مجموعة من الاختلالات التي تعرفها قنوات التسويق، ولكي يتم تقديم منتوجات لحوم الدواجن بالأسواق المغرببة بنفس الجودة التي يتميز بها خلال جميع مراحل الإنتاج. وتفتقد مدينة مراكش، باعتبارها عاصمة السياحة بالمغرب، لهذه المجازر رغم مساهمتها في الإنتاج الوطني من الدواجن بحصة كبيرة، وبالتالي، يظل تسويق اللحوم البيضاء بها بطرق تقليدية وفي ظروف خارج مراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية. وبالنظر لكون المدينة تعرف إقبالا متناميا لليلح المغاربة والأجانب،و مرشحة لاحتضان تظاهرات عالمية في مختلف المجالات، وعلى رأسها مباريات من بطولة أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2023، فإن المدينة مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تحسين منظومة تسويق اللحوم البيضاء بما يستجيت لمعايير السلامة الصحية للمنتحات الغذائية، وبما يتلاءم والتطو الذي عرفه قطاع الدواجن في مراحل الإنتاج على مستوى الجودة. https://www.almaghreb24.com/maroc24/x5ep