قالت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب إن 80% من الدواجن تباع بنقط بيع وذبح الدواجن (الرياشات) وهي قوة لا يمكن الاستهانة بها باعتبارها الموزع الأكثر انتشارا والأكثر تسويقا للمنتوج الوطني من الدجاج والديك الرومي، حيث تنتشر بالأسواق المغربية ما يزيد عن 15.000 نقطة لبيع وذبح الدواجن (الرياشات)، تشتغل في ظروف أثيرت حولها الكثير من الملاحظات خصوصا فيما يتعلق بشروط السلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وذكرت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن (FISA) باعتبارها الهيئة البيمهنية الفلاحية الممثلة لسلسلة الدواجن بالمغرب والمعترف بها بمقتضى القانون 03-12 حول التنظيم البيمهني الفلاحي والصيد البحري كمحاور وحيد للسلطات العمومية، قد أثارت هذا الموضوع خلال اللقاء الذي جمعها مع عزيز أخنوش (وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السابق، رئيس الحكومة الحالي) يوم 10 أبريل 2018 بالدار البيضاء، بحضور ممثلين عن وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كان من نتائج هذا اللقاء تضيف (FISA)، صدور الدورية المشتركة رقم 128 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية بتاريخ 3 مايو 2019، والتي تحدد شروط نقل وتسويق الدجاج الحي والشروط الصحية الواجب توفرها في وحدات القرب لذبح الدواجن الموجهة حصريا لاستهلاك الأسر، وكذلك دفتر التحملات الخاص بتأهيل نقط بيع وذبح الدواجن (الرياشات) وتحويلها إلى وحدات القرب لذبح الدواجن، والتي كانت محور اللقاء التواصلي والتحسيسي مع تجار الدواجن بالجملة والتقسيط بالجديدة في 15 يوليوز 2019، حيث لقيت استحسانا وترحيبا من قبل المهنيين لما سيكون لها من أثر طيب على نظام التسويق، مع احتفاظ أصحاب نقط بيع وذبح الدواجن (الرياشات) بنشاطهم دون إقصاء شرط تأهيلها. وفيما يتعلق بمواكبة حاملي مشاريع إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن ذات قدرة إنتاجية منخفضة، أبرزت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، أنها أطلقت شهر نونبر 2021 برنامج مواكبة حاملي مشاريع إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن ذات قدرة إنتاجية منخفضة معتمدة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، لتشجيع المهنيين إما فرادا أو على شكل تعاونيات على إنشاء هذه المجازر التي تتميز بتكلفتها المنخفضة مقارنة بالمجازر الكبرى، لتنظيم وتحسين مستوى تسويق منتجاتهم من الدواجن، وكذا خلق عدد مهم من فرص الشغل، بالإضافة إلى تزويد المستهلك المغربي بمنتوج صحي وخاضع للمراقبة الصحية من قبل (ONSSA). وسجلت الفيدراليةأنها أخذت على عاتقها مساعدة ومواكبة حاملي هذه المشاريع فيما يتعلق بإعداد الملفات الصحية والتقنية التي تشترطها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، وتتبع تنفيذ المشروع إلى غاية الحصول على الاعتمادات القانونية، إضافة إلى التكفل بنسبة تتراوح بين 50 و 70 في المائة من تكلفة الدراسات حسب الحالات، مع إمكانية استفاذة حاملي المشاريع المؤهلة للتنفيذ من تمويل القرض الفلاحي للمغرب شريك الفيدرالية في هذه العملية التي وضعت في سبيل إنجاحها استراتيجية تروم تنظيم أيام تحسيسية وتحديد حاملي المشاريع عبر مختلف جهات المملكة، تنظيم دورات تكوينية تطبيقية لفائدة حاملي المشاريع ومعاونيهم بالمجزرة البيداغوجية المعتمدة بقطب الدواجن (Avipole). بالإضافة إلى التحسيس حول استهلاك منتجات المجازر المعتمدة من خلال تنظيم أيام مفتوحة لمختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والإلكترونية والسمعية والبصرية. ويتوخى المهنيون من هذه المشاريع الرفع من نسبة تسويق الدواجن التي تتبع مسارا عصريا عبر المجازر العصرية المعتمدة للدواجن والتي لا يتجاوز عددها 27 مجزرة منتشرة عبر التراب الوطني، تزود الأسواق الكبرى والمتوسطة والمطاعم الجماعية ونقط البيع العصرية بنسبة لا تزيد عن 20 % من اللحوم البيضاء المنتجة.