نظمت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، يوم أمس الجمعة بفندق كينزي سولازور بطنجة، يوما تحسيسيا للتشجيع على إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن، والتعريف ببرنامج " دعم حاملي مشاريع إحداث مجازر ". وركز هذا اللقاء، الذي استهدف المتخصصين في قطاع الدواجن وأرباب المشاريع، على آليات دعم المشاريع الهادفة إلى إنشاء مجازر معتمدة ذات إنتاجية منخفضة، وضمان معايير السلامة والشروط الصحية، وكذلك إعادة تأهيل "الرياشات" (وحدات الذبح المحلية بأسواق القرب). وفي هذا الصدد، أكد المهندس الفلاحي وعضو مجلس إدارة الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب الحسناوي مصطفى، أن هذا اليوم التحسيسي يتحدث عن واقع يؤكد أن حوالي 80% من الدواجن تمر عبر "الرياشات " التي لا تخضع للمراقبة الصحية الضرورية. وأشار في تصريح لجريدة المغرب24، إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار المشاريع التنموية الكبرى التي يشهدها المغرب، ويروم إطلاع المهنيين في قطاع الدواجن على الوسائل التي تتيحها الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب لدعم إحداث أو تأهيل وحدات إنتاج الدواجن "الرياشات ". وأضاف أن الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب (FISA)، من خلال مكتب دراسات متخصص، على استعداد لدعم ومواكبة أصحاب المشاريع للحصول على التراخيص الضرورية والموافقة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA). من جانبه، ركز المختص في الإنتاج الفلاحي ومستشار الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، عبد الله آيت بولحسن، على مسألة عدم مطابقة "الرياشات" للشروط الصحية، مما يخلق مشكلة على مستوى سلسلة الدواجن. وأبرز أن صناعة الدواجن المغربية تتمتع بجودة عالية، وتخضع لمراقبة صارمة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث يلبي إنتاج الدواجن جميع المعايير من حيث جودة المنتوج. وتابع أنه في الوقت نفسه، احتفظت بعض أماكن التسويق المحلية "الرياشات"، التقليدية التي لم تعد تلائم تطور القطاع، ولا يمكن إخضاعها للمراقبة بسبب طبيعتها غير المهيكلة. وتجدر الإشارة إلى أن الإطار التنظيمي لقطاع الدواجن تعزز بصدور الدورية المشتركة رقم 128 بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية، بتاريخ 3 ماي 2019. ويحدد هذا الإطار تحسين شروط قنوات توزيع وتسويق اللحوم البيضاء، وكذلك الشروط التي يجب أن تتوفر في وحدات ذبح الدواجن في أسواق القرب التي تلبي احتياجات الأسر، وكذلك المواصفات الخاصة بتأهيل وحدات ذبح الدواجن (الرياشات). تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News