يشهد قطاع الصحة بالمغرب احتقانا كبيرا واحتجاجات على مستوى مجموعة من الجهات والأقاليم، ناهيك عن الإضرابات التي يعلنها هذا القطاع الحيوي، والتي من شأنها أن تشل حركة المستشفيات والتسبب في أزمة صحية بالغة الأثر، حيث عرف المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة احتجاجات واحتقانات كبيرة لممرضي وتقنيي الصحة مطالبين بتحقيق العدالة الأجرية وإصلاح الورش الصحي. وقال المهدي المكيني مقرر المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين في تصريحه لجريدة "المغرب 24″، "إن هذه الوقفة تأتي تجسيدا لمخرجات بيان جهوي والداعي لخوض أشكال احتجاجية في مختلف الأقاليم ومستشفيات الجهة، وكما تعلمون الممرض المغربي مند مدة لم يستفد من الحوارات القطاعية التي يستحقها على غرار باقي الفئات، بحكم تنوع مهامه وتقديمه لمهام علاجية، واليوم ننتظر رد وزارة الصحة فيما يخص مطالب فئة الممرضين وتقنيي الصحة وكذلك نحتج من داخل المستشفى الجامعي بطنجة احقاقا للحق ولرفع صوت الممرض، وذلك من أجل إحقاق العدالة الأجرية وكذلك الإنصاف في التعويض على الأخطار المهنية، وهذا هو المطلب الذي ظل حبيس رفوف وزارة الصحة مند سنة 2006". وكانت النقابة المستقلة للمرضين قد أعلنت في بيان لها، عن إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي الاربعاء والخميس 24 و25 يناير 2024 مرفوق بمسيرة وطنية يوم الخميس من البرلمان في إتجاه مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، و إضراب لمدة 72 ساعة أيام 30 و31 يناير وفاتح فبراير 2024 مرفوق بمسيرة وطنية يوم الخميس من مقر البرلمان نحو المقر المركزي للحزب الأغلبي. وأكدت النقابة في ذات البيان أنه سيتم تجسيد إنزال وطني أمام مقر البرلمان يوم السبت 20 يناير 2024، وتعميم حمل الشارة السوداء طيلة هذا الأسبوع، مع استمرار التحركات النضالية الجهوية طيلة هذا الأسبوع مع تجسيد اعتصامات قوية بالاقاليم. وقالت هذه الأخيرة، "إننا في النقابة المستقلة للممرضين ترفض رفضا باتا العرض الكارثي الذي تقدمت به الحكومة لحل ملف الممرضين وتقنيي الصحة، ولن نقبل تكرار مهزلة ومجزرة إتفاق 2006 و2022، وسننتزع حقوقنا وبقوة فالميدان ينادي". وأشارت النقابة المستقلة للمرضين في ذات المصدر، إلى أن مئات الأشكال الاحتجاجية القوية التي جسدتها لما يزيد عن عقد ونصف من الزمن يبدو أنها في حكم اللامرئي، ما يعني أن الممرضين وتقنيي الصحة اليوم أمام خيار لا مفر منه وهو الضرب بقوة وبكل الوسائل والسبل الممكنة، مؤكدة على أنها الآن أمام الاندفاع الأخير. ومن أجل الرد على العرض الحكومي الهزيل، الاحتقاري والمرفوض طولا وعرضا والذي لا يلبي ولو جزءا صغيرا مما يطالب به الممرضون وتقنيو الصحة، ولأننا لن نقبل باستهزاء الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية بحقوق الممرضين وتقني الصحة، فلهذا فالمرحلة مرحلة "الميدان هو الفيصل" ومرحلة نكون أو لا نكون " ولن نقبل أن يمر الإصلاح المزعوم على ظهورنا. تابعوا آخر الأخبار عبر Google News