جسد ممرضو الصحة المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة للممرضين بأزيلال، وقفة احتجاجية أمام مقر المستشفى الإقليمي بالمدينة ذاتها. ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات تندد بالأوضاع التي يعيشونها، وتحذر من مغبة الالتفاف أو التعويم لمطالب الممرضين التي وصفت بالمشروعة. وتأتي هذه الوقفة استجابة للمكتب الجهوي للنقابة ذاتها بجهة بني ملالخنيفرة الذي دعا كافة الممرضين وتقنيي الصحة وجل من وصفهم ب "شرفاء القضية التمريضية" بالجهة إلى الاستعداد ورص الصفوف لتنزيل برنامج نضالي تصعيدي، يبدأ أمس الخميس بوقفات احتجاجية بالأقاليم الخمسة، وإضراب جهوي مرفوق بوقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للصحة ببني ملال يوم الثلاثاء 9 يناير الجاري. وكان المكتب الجهوي للنقابة المستقلة قد دعت رئيس الحكومة ووزير الصحة إلى الحكمة، والتبصر والكثير من الجدية وتنزيل الوعد الانتخابي المتمثل في رفع أجر الممرض لأن "السيل قد بلغ الزبى والممرض المغربي لن يبقى له ما يخسره ما لم ينصف هذه المرة"، وفق تعبير بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. وقال المكتب في بيان سابق توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه إنه تابع تفاصيل الحوار القطاعي بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومختلف الفرقاء الاجتماعيين، الذي امتد طيلة أيام 27، 28 و29 دجنبر 2023، حوار ترقب مخرجاته أزيد من 37000 ممرض على صعيد المملكة وكلهم أمل في إنصافهم هذه المرة بعد خذلانهم لأزيد من 17 سنة في كل الاتفاقات ابتداءا من سنة 2006 وصولاً إلى اتفاق المهزلة ل 24 فبراير 2022. وأضاف المصدر أن هذه الفترة هي فترة جبر الضرر ورد الاعتبار للممرضين وتقنيي الصحة بعد اتفاق المهزلة في فبراير 2022، داعية إلى تحقيق مطالبها المتمثلة في زيادة 3000 درهم صافية في الأجر الثابت كأقل تقدير، وتجويد وتحسين شروط الترقي على غرار باقي الفئات، وإنصاف ضحايا مرسوم 2.17.535. وفي سياق متصل، قالت النقابة إنها تثمن جهود وزارة الصحة لإنجاح الورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية، داعية منخرطيها إلى الانخراط لإنجاح هذا الورش الكبير. وثمنت النقابة أيضا مجهودات مكتبها الوطني، داعية إياه لانتزاع أكبر قدر من المطالب المالية المهضومة للممرض ظلما، مشيرة إلى استعدادها لتلبية كل الخطوات الوطنية التي قد يصدرها إن اقتضت الضرورة ذلك.