نظمت النقابة المستقلة للممرضين بجهة درعة تافيلالت، الخميس، وقفة إحتجاجية جهوية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بالرشيدية، مرفوقة بإفطار جماعي للمشاركات والمشاركين الذين قدموا من مختلف أقاليم الجهة، وذلك للمطالبة ب"جبر ضرر التهميش والإقصاء الدائم والمستمر في الحوارات الإجتماعية من خلال عدالة أجرية منصفة للممرضين"، وِفق أقوالهم. وفي هذا السياق، قال الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة درعة تافيلالت، عبدالله ميروش: "إن تنظيم هذه الوقفة الإحتجاجية الجهوية المنظمة أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بجهة درعة تافيلالت، يأتي تجسيدا لما جاء في البيان الوطني الأخير للنقابة المستقلة للممرضين، للمطالبة بالعدالة الأجرية والزيادة الموعودة من طرف رئيس الحكومة أثناء حملته الإنتخابية في أجرة الممرضين وتقنيي الصحة". وأشار ميروش في تصريح ل"العمق" إلى أن "المطلب الأساسي هو جبر الضرر المتراكم الذي تعرضت له هذه الفئة على امتداد عقود من الزمن خلال كل الحوارات الإجتماعية السابقة بما فيها الحوار الإجتماعي الأخير الذي دبر بطريقة لا تمث للإدارة وللمؤسسات بصلة، بعد أن تمث كولسته بعيدا عن النقابة المستقلة للممرضين التي تعتبر الأولى في تمثيلية الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب". وشدّد المتحدث ذاته، على كون" هذا الشكل الإحتجاجي الذي شهد تدخلات لبعض أعضاء المكتب الجهوي ركز على أهمية الملف المطلبي وضرورة التكتل والالتفاف حول الإطار وتجسيد برامجه النضالية وتعبئة الممرضين وتقنيي الصحة للمحطات النضالية المقبلة خصوصاً الإنزال الوطني المبرمج بتاريخ 11 ماي القادم أمام البرلمان بمناسبة اليوم العالمي للممرض". من جانبه، قال عبدالحق العزيزي، عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، إن هذا الشكل النضالي يأتي ضمن "برنامج تصعيدي تنهجه النقابة المذكورة أطره بيانها الوطني الأخير الداعي لوقفات جهوية على المستوى الوطني والإضراب الوطني المزمع تنظيمه يوم 11 ماي القادم"، وفق تعبيره. وأكد العزيزي، في تصريح ل"العمق"، أن" هذه الوقفة جاءت للتأكيد على التمسك بالمطالب المشروعة للممرضين وتقنيي الصحة وعلى رأسها العدالة الأجرية بالرفع من أجرة بداية الخدمة للممرض إلى 8000 درهم تماشيا مع تزايد الأعباء التمريضية داخل نظام صحي يحمله الممرضون على أكتافهم بحجم هائل من المجهودات والتضحيات بغية تقديم خدمات صحية ترقى لمستوى تطلعات المواطنين وتضمن رعاية صحية للمرتفقين". وقال المتحدث إن "النقابة المستقلة للممرضين تعتبر هذه المرحلة المقبلة حاسمة في مسار المنظومة الصحية، بإعتبار أن نجاحها مرهون بإنصاف العمود الفقري والاستجابة لمطالبه الأكاديمية والقانونية لفئة تمثل السواد الأعظم في قطاع الصحة، خصوصا وأن الممرض أو تقني الصحة الواحد يقوم بأدوار ثلاثة آخرين، ناهيك عن ثبات منحة التأطير والتعويض عن الخطر بشكل لا يناسب فداحة الخطر الذي يتعرض له الممرضون وتقنيو الصحة أثناء تقديمهم العلاجات". وسجل المسؤول النقابي أن خروج الممرضين وتقنيي الصحة للاحتجاج اليوم وغدا بالرباط يوم 11 ماي القادم مع إضراب لمدة 24 ساعة لدليل على اجترار هذه الفئة لحيف وهضم متواصل لمطالبها العادلة، لذلك فإن إنصاف الممرض المغربي من البؤس المادي والقانوني أضحى اليوم ضرورة واقعة في ظل تزايد أعداد هجرة هذه الفئة إلى دول تخطب ودهم، في وقت يعتبر العنصر التمريضي دعامة أساسية لنجاح كل إصلاح في قطاع الصحة وكل تنكر لمطالبه العادلة هو جزء من إفشال ورش تغيير القطاع.