أفادت تقارير إعلامية أن إسبانيا تسعى إلى التعاون مع المغرب في مجال التحول الأخضر، حيث تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة بقيمة 800 مليون يورو (حوالي 871 مليون دولار أميركي). وتشمل هذه الاتفاقيات قطاعات الطاقة والمياه، وتهدف إلى إنشاء بنية تحتية "خضراء" في المغرب وتعزيز التعاون البيني في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحسين كفاءة الطاقة بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، قامت إسبانيا بتصدير الغاز المسال للمغرب بدءًا من العام الماضي، بعدما قررت الجزائر وقف صادرات الغاز إلى أوروبا عبر خط الغاز المغاربي الأوروبي الذي يمر عبر المغرب. وتأتي هذه الخطوة كجزء من التعاون بين إسبانيا والمغرب لتعزيز أمن الطاقة وتوسيع استخدام الطاقة المتجددة في المغرب. ويُعتبر التعاون الإسباني-المغربي في مجال الطاقة والتحول الأخضر جزءًا من شراكة خضراء أورومغربية تهدف إلى تطوير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والطاقة الكهرومائية في المغرب، والعمل معًا على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ. وتعكس هذه التطورات الجديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب التوجه نحو التعاون البيئي وتحسين استدامة النمو في المنطقة، وقد يساهم هذا التعاون في تعزيز التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في المغرب. هذا وتمضي إسبانيا بسرعة البرق في مسار تحوّل الطاقة عبر تبني المصادر المتجددة لتوليد الكهرباء النظيفة، في إطار خططها لتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول أواسط القرن الجاري (2050)؛ ما يجعل البلاد تجربةً مُلهمةً لأقرانها الأوروبيين. - Advertisement - وتتطلب تلك الأهداف المناخية من مدريد إحراز تقدم ملموس في استكشاف حلول الطاقة البديلة؛ ما يمكنها من خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي المستدام.