تستعد شركة "Sdx Energy" البريطانية لمغادرة السوق المصرية والتوجه نحو الأسواق الخارجية، بما في ذلك المملكة المغربية، حيث قد أعلنت الشركة عن استلام عروض لبيع أصولها في مصر، من أجل التوجه إلى دول أخرى بما فيها المغرب. ويأتي قرار شركة Sdx Energy على ضوء رغبة مصر في زيادة صادراتها من النفط بنسبة 15 في المائة. وتعتبر الشركة المغرب وجهة مثالية لها حيث تخطط لضخ استثمارات في المملكة تمتد لمدة خمس سنوات. ويبدو أن الشركة ترى في المغرب فرصًا مثيرة للاهتمام وتحظى ببيئة استثمارية جذابة لتوسيع نشاطها. ووفقا لمنصة الطاقة المتخصصة تمتلك شركة "Sdx Energy" البريطانية عدة مشاريع في المغرب، بما في ذلك خمسة تراخيص للتنقيب عن الغاز في مناطق مختلفة بنسب استغلال تفوق 70 في المائة. ويرى خبراء أن المغرب لم يعد بحاجة لتبرير قدرته على استيعاب استثمارات ضخمة، حيث يُعتبر من بين أفضل الدول التي تجذب الاستثمار الخارجي في جميع المجالات على مستوى العالم. ويعتبر قطاع الطاقة والمناجم في المغرب يجذب الشركات العالمية، وخاصة بعد تطبيق القوانين الجديدة لميثاق الاستثمار وتعديلات قوانين المنظمة للبحث والتنقيب واستغلال المعادن، بما في ذلك الغاز والبترول، كما أن هناك عدة شركات عالمية، من بلدان مثل أستراليا وكندا وإسبانيا وإنجلترا، تعمل حاليًا في هذا المجال في المغرب. وفيما يتعلق بالبنية التحتية للنفط والغاز، تؤكد الدراسات الجيولوجية التي أجرتها مكاتب الدراسات المغربية والأجنبية جاذبية الاستثمار، وتشير إلى أن هناك عدة شركات بريطانية وأمريكية تعمل منذ سنوات في مشاريع طموحة في المغرب. وتوضح المعلومات أن شركة "Sdx Energy" عملت على توسيع نشاطها في المغرب منذ شهرين عبر توقيع اتفاقية مع الحكومة لتمديد عقود بيع الغاز مع العملاء الرئيسيين. وقد قررت الشركة تقليل استثماراتها في مصر والتركيز على توسيع أعمالها في المغرب بسبب القوانين الاستثمارية المشجعة في البلاد. وبالنسبة لفرصة فشل الشركة البريطانية في حقل تندرارة، فإنه لن يجعلها تفكر في الانسحاب أو الاستسلام، بل ستعمل على توسيع نطاق الاستكشاف في مناطق أخرى في المملكة. ويؤكد الخبراء الاقتصاديون أن المغرب لديه بنية استثمارية قوية لاستقبال شركات قوية مثل "Sdx Energy" القادمة من بريطانيا. ويشير الخبراء إلى أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة في المغرب تعتمد بشكل أساسي على تنويع الشركاء الدوليين، ووصول هذه الشركة البريطانية وغيرها يأتي في هذا السياق. ويسعى المغرب إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية في مجال الطاقة المتجددة والطاقات الأخرى مثل الغاز الطبيعي لتلبية الاحتياجات المتزايدة.