انتهت شركة "SDX Energy" الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، من حفر سبعة آبار من أصل ال12 المكتشفة في الحوض المائي سبو بجهة الغرب خلال سنة 2019. وأعلنت SDX Energy في بلاغ، يوم الأربعاء 22 يناير، إن خمسة آبار من أصل السبعة التي تم تجريبها، تحتوي على كميات من الغاز قابلة للتسويق، وأن قدرة هذه الآبار تتراوح بين 2 و2.5 مليار قدم مكعب. واعتبرت الشركة البريطانية أن عمليات التنقيب في مصر والمغرب كانت إيجابية لترفع حجم استثماراتها في سنة 2019 فيهما ب4,5 ملايين دولار حيث وصلت إلى ما مجموعه 40,7 ملايين دولار،و مرد ذلك إلى حفر الشركة العالمية لبئرين إضافيين في المملكة، حيث خلصت إلى أن النتائج المتوصل إليها في أبار منطقة سبو المغربية كانت "أكبر من المتوقع"، الشيء الذي دفعها إلى العمل على حفر بئرين إضافيين، متوقعة أن يصل إجمالي إنفاقها هذا العام إلى 25,5 ملايين دولار إضافية، وتطمح لإنتاج ما بين 9 و11 مليون قدم مكعب بالمغرب لوحده، الشيء الذي سيمكنها من الاستجابة لمتطلبات زبنائها لمدة تصل ما بين 30 و36 شهرا بناء على تقديرات منخفضة للتكاليف، علما أن الشركة لا زالت تواصل التنقيب في هذه الآبار بالإضافة إلى اعتزامها حفر 5 آبار أخرى. وكانت SDX Energy قد أعلنت عن توقعاتها بخصوص التنقيب عن الغاز في سبو في أكتوبر من العام الماضي، والتي تتحدث عن إمكانية الوصول إلى كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في الحقول المغربية بالانتهاء من حفر جميع الآبار متم السنة الجارية. وكانت قد أعلنت المؤسسة البريطانية عن نيتها إقامة خط أنابيب في الجهة الشرقية، إن وافقت الوزارة على المشروع، سيعبر منطقة «معتركة» الواقعة في إقليم فكيك، ويمرّ أيضا إإقليمجرادة، وهو ما من شأنه تسويق الغاز المغربي في الأسواق الأوروبية. و بهذا يصبح المغرب أقرب من أي وقت مضى ليدخل نادي الدول المصدرة للغاز. وكانت قد وقعت شركة SDX Energy والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، نهاية أكتوبر الماضي ، مذكرة تفاهم تتعلق بالشروط الرئيسية لاتفاقية بيع الغاز الطبيعي المخصص لتشغيل المحطات الكهربائية. و بذلك تسعى الحكومة إلى إيجاد مصادر بديلة عن الغاز المستورد من الجزائر عبر الأنبوب المغاربي الأوروبي، فضلا عن رغبتها في تجاوز الإكراهات الناتجة عن ارتفاع نسبة الطاقة في إنتاج الكهرباء، خصوصاً أن المغرب يستورد أغلب مصادر الطاقة من الخارج. يذكر أن الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز كانت قد أعلنت، يوم 9 يناير الماضي، أنها اكتشفت آثارا جديدة للغاز الطبيعي قرب منطقة "تندرارا" شمال شرقي المغرب.