مرّت الشركة البريطانية للتنقيب على الغاز "ساوند إنيرجي" إلى السّرعة القُصوى بإعلانها بدء عملية حفر آبار جديدة في منطقة لالة ميمونة غربَ المملكة، ويتعلق الأمر بالبئر 12 الذي من المتوقع أن تبدأ الأشغال فيهِ خلال بداية الربع الأخير من هذا العام وتنتهي في النصف الأول من عام 2020. وبينما أعْلنت شركات مُتخصصة في التنقيب انسحابها من السوق المغربية بعد فشلها في الوصول إلى مؤشرات إيجابية تخول لها المضي قُدما في رحلة استخراج "الذهب الأسود"، يرفعُ العملاق البريطاني التَّحدي بجعل سنة 2019 سنة "الحسم"؛ إذ سيتمُّ اختبار آبار "LNB-1" و"LMS-1" في منطقة لالة ميمونة، وستأتي بقية أهداف البرنامج من نتائج الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد. وقالت الشركة البريطانية: "من المتوقع أن يكون إجمالي الاستثمارات المخطط لها لعام 2019 حوالي 10 ملايين دولار، وستكون حصة SDX في هذا المظروف المالي حوالي 8 ملايين دولار". ومن هذا الإجمالي المالي، ستخصص 6 ملايين دولار للآبار الثلاثة المخطط لها، وتمثل القيمة المتبقية، البالغة مليونيْ دولار، حصة الشركة في الاستثمارات في المرافق وفي الصيانة الميدانية. ومن الناحية التسويقية، تستهدف "SDX" حجما إجماليا يبلغ 9 إلى 11 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي المغربي التقليدي الذي تم بيعه في عام 2019. وفي العام الماضي، أكملت الشركة برنامجًا من تسعة آبار حددت فيه سبعة اكتشافات للغاز الطبيعي في تصاريح سبو والغرب ولالة ميمونة. وكان الهدف هو زيادة احتياطيات الغاز لديها بأكثر من 100٪ والوصول إلى زيادة 50٪ من مبيعاتها في المغرب. وقالت الشركة: "نحن متحمسون لبدء عملية البئر 12 في المغرب في النصف الثاني من العام، بفضل النجاح الهائل الذي حققناهُ خلال العام الماضي". وستبدأ هذه الحملة على وجه التحديد في نهاية الربع الثالث وبداية الربع الرابع، وستنتهي في النصف الأول من عام 2020. ووفق الموقع الإلكتروني الرسمي ل"سدكس إينيرجي"، فإن مشروع لالة ميمونة يغطي مساحة إجمالية قدرها 2211 كيلومترا مربعا بمنطقة حوض الغرب، فيما تبلغ مساحة مشروع سبو 135 كيلومترا مربعا. وتعتبر الشركة البريطانية إحدى أقوى الشركات المتخصصة في التنقيب عن الغاز في منطقة شمال إفريقيا، وتشتغل في مختلف مناطق المغرب، وفي وغرب الجيزة وميسيدا بمصر، "التي تتميز بتكاليف منخفضة، وبمرونة خاصة في أسعار النفط المنخفضة". وسبق للشركة البريطانية أن أعلنت أن توقعاتها الأخيرة بشأن حجم الغاز الطبيعي في حقل تندرارا، المحددة في 5 مليارات متر مكعب، جاءت متناغمة مع تقرير شركة "crp energy" المتخصصة في التوقعات الطاقية، الذي أكد وجود كميات هائلة من الغاز الطبيعي في الحقول الثمانية المكتشفة، مبرزة أنها تتوقع "وجود 278 مليار قدم مكعب على الأقل، و1.25 تريليون قدم مكعب كحد أقصى، في الحقول الثمانية التي جرى حفرها".