أعلنت شركة “إس.دي.إكس إنيرجي” البريطانية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في شمال إفريقيا، عن اعتزامها حفر 12 بئرا للغاز الطبيعي في المغرب. ووفق ما نقلته صحيفة “ليكونوميست”، فقد أشارت الشركة إلى أنها ستشرع في الحفر خلال الربع الثالث من سنة 2019 أو الربع الأخير منه، على أن ينتهي حفر هذه الآبار خلال النصف الأول من سنة 2020، على أن يتم اختبار البئرين ” LNB-1″ و “LMS-1 لالة ميمونة من جديد اللذين تم حفرهما في سنة 2018. ووفق المصدر ذاته، فمن المتوقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي للشركة البريطانية في هذه المرحلة إلى حوالي 100 مليون درهم، فيما ستقدم الشركة البريطانية 80 مليون درهم منها، مضيفا أن "إس.دي.إكس إينرجي" تطمح للوصول بإنتاج المغرب من الغاز الطبيعي ما بين 9 إلى 11 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي. وكانت شركة "إس دي إكس إينرجي" البريطانية، قد أعلنت في مارس الماضي، عن اكتشاف جديد للغاز في حوض سبو، وذلك ببئر "sah-2″، الذي يبلغ عمقه 1304 متر، فيما أعلنت في أبريل الماضي عن اكتشاف للغاز بمنطقة لالة ميمونة قرب سوق الأربعاء الغرب، وذلك في موقع استكشافي LNB-1. يذكر أن الشركة، استثمرت ما قيمته 5.8 مليون دولار في المغرب، أي ما يناهز 54 مليون درهم وذلك في الربع الأول من 2018. ومكن هذا المبلغ، من إطلاق 9 عمليات حفر آبار بالإضافة إلى تحليل برنامج التنقيب السيزمي ثلاثي الأبعاد على تصريح مركز الغرب (240كلم 2)، فيما قامت بتحسين السيولة النقدية بمبلغ 29.3 مليون دولار (275 مليون درهم) في الربع الأول من هذا العام، مقابل 21.1 مليون دولار في العام الماضي. وبلغت الأرباح التي حققتها هذه الشركة من خلال أنشطتها بالمغرب ومصر 9 ملايين دولار أي ما يناهز 84.5 مليون درهم. ومن جهة أخرى، تتوقع الشركة ارتفاع إيراداتها من عملياتها في المغرب إلى 4 أضعاف في السنوات الثلاث المقبلة، مع توسعها في إنتاج الغاز، بحسب ما أكده رئيسها التنفيذي "بول ويلش". وكشف "ويلش" مدير الشركة البريطانية التي تركز على أنشطة النفط والغاز في شمال أفريقيا، في حديث مع وكالة "رويترز" في وقت سابق، إن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج إلى ثمانية-عشرة ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميا بنهاية هذا العام، ليرتفع في نهاية المطاف إلى الطاقة الكاملة لخطوط الأنابيب عند 24 مليون قدم مكعبة يوميا. واستثمرت الشركة، التي تعمل أيضا في مصر، بحسب الوكالة ذاته، 30 مليون دولار في مشروع للحفر في المغرب انتهى في ماي بالنجاح في حفر سبعة آبار من تسعة. وأوضح "ويلش"، يضيف المصدر ذاته، "سنبدأ نحن (إس.دي.إكس المغرب) على الأرجح تحقيق أرباح صغيرة في 2019"، مضيفا أن الشركة تركز بشكل أكبر على توسعة أنشطتها وليس على دفع أموال للمساهمين". وأضاف أنه مع عدم وجود خطط للاستثمار في أنشطة إضافية للحفر في المغرب هذا العام، ستنفق إس.دي.إكس إنرجي 6.5 مليون دولار على مسح جغرافي سيزمي ثلاثي الأبعاد يهدف إلى دعم فرص حفر آبار ناجحة في المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة "SDX إنرجي" إن هذه الأخيرة تبيع الغاز الحيوي، وهو "أعلى تنافسية بكثير من الوقود الذي تستخدمه مصانع محلية". يشار أن الشركة البريطانية للطاقة تنتج 6 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميا في المغرب، وتورد إمدادات عبر خطوط أنابيب إلى عملاء صناعيين في مدينة القنيطرة، وحققت إيرادات بلغت 12.4 مليون دولار في 2017، بحسب بياناتها المالية. ولدى الشركة حصة قدرها 75 في المئة في امتيازات لالة ميمونة وسيبو ومركز جرب، بينما يحوز المكتب الوطني للمحروقات والمعادن حصة 25 في المئة المتبقية.