بعد إعلانِها في وقت سابقٍ اكتشافَ آبار جديدة في منطقة تندرارا شرق البلاد، بلغَتْ توقعات الغاز الطبيعي فيها حوالي 5 مليارات متر مكعب، مرَّت الشركة البريطانية “ساوند إنيرجي”، المُتخصصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، إلى السُّرعة القصوى، بإعلانها بدء الأشغال الخاصة بتشييد محطة للمعالجة لتحقيق جدوى تجارية من اكتشافاتها في شرق المغرب. وقالت المجموعة البريطانية المُتخصصة في التنقيب عن مصادر الطاقة، في بيان لها، إنها تُخطِّط لتشييد محطة متطورة لمعالجة الغاز بالقرب من منطقة تندرارا شرق المملكة، التي ستُسهِّلُ عملية استخراج الغاز الطبيعي من الآبار المُكتشفة البالغ عددها تسعة، مضيفة أنها “شرعتْ في أشغال الحفر والهندسة الحفرية الخاصة ببئر “TE-9″ الواقع شرق المملكة، الذي يحْوِي مصادر هامة من الغاز”. وفيما تسعى إلى توسيع نطاق بحثها عن مصادر الطاقة في المغرب، كشفت “ساوند إنيرجي” أن “مشروع استخراج الغاز من الحقول المغربية سيمتدُّ إلى غاية سنة 2034، حيث ستقوم المجموعة وشركاؤها بدفع رسوم سنوية اعتبارا من بدء إنتاج الغاز التجاري، وسيكون بمقدورها تمديد هذا المشروع بعد استكمال تاريخ العقد”. وفي هذا السياق، ذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن الشركة البريطانية أعلنت عن الاتفاق مع الشركة الفرنسية “شلمبرجير”، المختصة في ميدان المحروقات، لتطوير الحقول التي تحوز فيها الشركة البريطانية على رخص للتنقيب شرق المملكة، مؤكدة أن “شركة شلمبرجير ستحصل على 27.5 بالمئة من فوائد رخص التنقيب بمنطقتي تندرارا ومعتركة الواقعتين شرق المغرب”. وقال جيمس بارسون، الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي: “أنا سعيد للغاية ببدء عملية استقدام شركة شلمبرجير إلى مختلف الرخص في شرق المغرب، ونتطلع إلى مزيد من النجاح معا”. وسبق للشركة البريطانية أن أعلنت أن توقعاتها الأخيرة بشأن حجم الغاز الطبيعي في حقل تندرارا، المحددة في 5 مليارات متر مكعب، جاءت متناغمة مع تقرير شركة “crp energy” المتخصصة في التوقعات الطاقية، الذي أكد وجود كميات هائلة من الغاز الطبيعي في الحقول الثمانية المكتشفة، مبرزة أنها تتوقع “وجود 278 مليار قدم مكعب على الأقل، و1.25 تريليون قدم مكعب كحد أقصى، في الحقول الثمانية التي جرى حفرها”. وتعتبر الشركة البريطانية إحدى أقوى الشركات المتخصصة في التنقيب عن الغاز في منطقة شمال إفريقيا، وتشتغل في مختلف مناطق المغرب، وفي وغرب الجيزة وميسيدا بمصر، “التي تتميز بتكاليف منخفضة، وبمرونة خاصة في أسعار النفط المنخفضة”، بحسب البلاغ. جدير بالذكر أن “SDX” شركة عالمية للتنقيب عن الغاز والبترول، مقرها لندن، تركز أعمالها على شمال إفريقيا، وخصوصاً المغرب ومصر.