لمواجهة ضعف التساقطات المطرية وشحها، يتم اللجوء لحلول بديلة مثل الاستمطار الاصطناعي، وهو من الحلول المطروحة بقوة حاليا لعلاج قلة نسبة الإمطار وحدة الجفاف عموما. وقد بدأ بالفعل تطبيق هذا النهج في المغرب، حيث تم استمطار السحب صناعيا وحفزها على إسقاط محتواها من بخار الماء والمياه الكامنة فيها. يتم اللجوء للاستمطار الاصطناعي في المغرب عادة بين شهري نونبر ويناير، بالاعتماد على تقنية حقن السحب بمادة "يوديد الفضة" أو ببعض المواد الكيميائية الأخرى، باستعمال طائرات أو مولدات خاصة منتشرة في الأرض. وفي هذا السياق، يقول الحسين يوعابد، المسؤول عن التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية، إن الاستمطار الاصطناعي يعد من بين الحلول الاستعجالية التي لجأ إليها المغرب منذ سنوات الثمانينيات إلى جانب حلول أخرى من ضمنها بناء السدود وتحلية مياه البحر، كوسيلة لمواجهة آثار الجفاف وتعزيز المخزون المائي. وحسب المسؤول فإن نجاح عملية الاستمطار تتطلب توافر عوامل طبيعية وشروط مساعدة من قبيل وجود تيارات هوائية مناسبة لتحفيز السحب ونسبة رطوبة عالية مع انخفاض درجات الكتل الهوائية بالأجواء العليا. والاستمطار هو عملية تتطلب الكثير من الاحتياطات والعمل الدقيق، حيث يسبقها أخد عينات من المناطق المستهدفة، ليشرع مختصون في الاستمطار بمديرية الأرصاد الجوية بتحليل معطيات السحب وتحديد نسبة النجاح قبل أن تتم مباشرة العملية. حسب حديثه لسكاي نيوز عربية. ويواصل يوعابد بأن عمليات الاستمطار الاصطناعي في المغرب، تستهدف المناطق الجبلية المجاورة للسدود لتعزيز حقينتها من خلال تساقط رقاقات ثلجية التي تساهم أيضا في تعزيز الفرشة المائية. ويضيف المسؤول عن التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية أن هذه التقنية تعمل على تعزيز فرص هطول الأمطار بنسبة تترواح بين 14 و17 في المئة.