شرعت مديرية الأرصاد الجوية، انطلاقا من بداية الشهر الحالي، في عملية الاستمطار الاصطناعي، التي لجأ إليها المغرب من أجل تلقيح أو تخصيب السحب بمواد كيميائية لزيادة قدرتها على إنتاج التساقطات المطرية. وتعتزم مديرية الأرصاد القيام بنحو 50 عملية استمطار اصطناعي خلال هذا العام، بدءا من نونبر الجاري إلى غاية أبريل من العام المقبل. وبدأ المغرب عملية الاستمطار الصناعي، وفق الحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، منذ 1984، بعد توالي سنوات الجفاف في تلك الفترة. وأوضح يوعابد أن مرحلة التدرب على تقنية الاستمطار الصناعي استمرت من عام 1984 إلى غاية 198، ومن عام 1990 إلى عام 1995، بدأت مرحلة تجريب التقنية في المغرب، ومنذ عام 1996 إلى غاية العام الحالي دأب المغرب على عملية الاستمطار الاصطناعي. وكشف يوعابد، أن الأمطار التي شهدتها عدد من المناطق اليوم لا علاقة لها بالاستمطار الاصطناعي. وأشار إلى أن عملية الاستمطار الاصطناعي تتم في مراكز موجودة في تادلة، وأزيلال، وبني ملال، وهي مراكز تتوفر على آليات دقيقة لقياس المعطيات الخاصة بفيزياء، مؤكدا أن هذه المناطق الجبلية هي الأكثر استفادة من تساقطات الاستمطار الاصطناعي. وأوضح يوعابد، أن عملية الاستمطار الاصطناعي يقوم بها المغرب بشكل سنوي، سواء تأخرت التساقطات المطرية أم لا، لافتا الانتباه إلى أن المغرب أصبح رائدا في هذه العملية، حيث ساعد عددا من الدول الإفريقية في إطار التعاون جنوب جنوب، من بينها بوركينافصو، وسينغال. وأكد يوعابد، أن الاستمطار الاصطناعي لا يؤثر في البيئة، وأغلب الدول المتقدمة، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، تلجأ إليه. وتجدر الإشارة، إلى أن الاستمطار الاصطناعي يتم عن طريق المراكز الثلاثة، وأيضا عن طريق الاستعانة بطائرات خاصة، تكون مجهزة بمختبر يضم تجهيزات دقيقة وحواسيب.