بعد استقبال الملك محمد السادس لكل من رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة شبح سنة جافة بدأت تلوح في الأفق، عادت أذهان المغاربة إلى سنوات سابقة عانوا فيها من الجفاف، حيث تتوالى المطالَب، خاصة من قبل الفلاحين، من أجل دعمهم في مثل هذه الظروف العصيبة. ومنذ أوائل عقد الثمانينيات من القرن الماضي، عاش المغرب فترات جفاف صعبة، إذ استمر خلال بعض الفترات خمس سنوات أو أكثر، وكان المغاربة حينها في كل مرة يقيمون صلاة الاستسقاء، طلبا للغيث. والسنوات، التي شهدت الجفاف كانت عام 1960، و1961، و1974، و1975، وأيضاً أعوام 1986، و1987، و1991، و1993، و1994، و1995، إذ كانت خلالها التساقطات المطرية ضعيفة، ونتج عن ذلك شح في المواد الغذائية المعروضة في الأسواق، وهجرة الفلاحين إلى المدينة. ومن أشهر السنوات، التي لم تشهد تساقطات مطرية كانت سنة1981، التي كانت سنة كارثية بالنسبة إلى المغرب. وشبه الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، قلة التساقطات المطرية خلال العام الجاري، السنة، بعامي 1974 و1995، إذ لم تسجل خلالهما تساقطات مطرية قوية. وبسبب قلة التساقطات لسنوات متتالية، لجأ المغرب إلى الاستمطار الاصطناعي، من خلال تلقيح السحب بمواد كيماوية، وذلك منذ عام 1984، سواء تأخرت التساقطات المطرية أم لا. وتجدر الإشارة، إلى أن الاستمطار الاصطناعي يتم عن طريق المراكز الثلاثة، والاستعانة بطائرات خاصة، تكون مجهزة بمختبر يضم تجهيزات دقيقة وحواسيب.