خديجة الامين أوقعت الناشطة السورية "ميسون بيرقدار" المعروفة بمقالبها التي تجريها مع الشخصيات الشهيرة، المعلق الرياضي الجزائري "حفيظ دراجي"، في فخها. وجاء فخ بيرقدار بعد الخلاف الذي نشب بين "حفيظ دراجي" والإعلامي السوري الدكتور "فيصل القاسم" على خلفية انتقاد القاسم للنظام في الجزائر، فرد عليه "دراجي" بإهانة جميع السوريين. بيرقدار، إنتحلت صفة موظفة في القصر الجمهوري السوري وتواصلت مع دراجي، ناقلة تحيات بشار الأسد وزوجته له، بسبب وقوفه إلى جانب "سوريا الأسد"، فرد دراجي بالقول "سلمي لي عليهم كثيرا ولهم مني كل الدعم وآمل أن أرى الرئيس بشار الأسد في الجزائر قريبا". المعلق الجزائري، أعرب في المحادثة المسربة، عن غبطته عندما وعدته "بيرقدار" بأنه سيتم توجيه دعوة له ليزور سوريا فقال "يسعدني أن ألبي الدعوة، وبالمقابل أدعوه أن يزور الجزائر، والرئيس بشار الأسد له كل الدعم مني بالمقدار الذي يحصل عليه من النظام في بلدي". ولم يفوت "دراجي" الفرصة دون أن يهاجم "فيصل القاسم"، خلال الاتصال، واصفا إياه أنه خان وطنه وفرح بهدمه وموت أبناء بلده وأضاف المتحدث "كلما زاد عدد القتلى كان يزداد فرحا ونشوة، في إشارة للاعلامي السوري فيصل القاسم، مؤكدا أن الأخير انتقد الجزائر، في حن أنه لم ينتقد سوى النظام الجزائري. وكان "فيصل القاسم" قد إنتقد في تغريدة قبل يومين النظام الجزائري الذي يدعي أنه يريد توحيد العرب، فقال "نظام يتآمر مع إثيوبيا ضد مصر..نظام يتحالف مع إيران ضد العرب..نظام يعادي جاره العربي المغرب"؛ ثم قال "شو قال: يريد لم شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح". ورد عليه "حفيظ دراجي" في تغريدة على الفور "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا". لم يستمر الخلاف هنا فعاد "فيصل القاسم ليغرد قائلا "صار عندي قناعة تامة بأن الذين يوزعون تهمة الخيانة وشهادات الشرف والوطنية على الآخرين هم أصلاً بلا شرف ولا وطنية، فلطالما باعنا هؤلاء المنافقون على مدى عقود شعارات وطنية فاكتشفنا متأخرين أنهم مجرد ثلة من العملاء والخونة والسماسرة وبائعي الأوطان". ونشر "حفيظ دراجي" تغريدة اعتبرها كثيرون بمثابة اعتذار للسوريين، لكنه نفى ل"ميسون بيرقدار" ذلك، مؤكدا أن تغريدته مكتوبة باللغة الفحصى ومن لديه نية صافية سيقرؤها بشكل سليم وجاء فيها "السوريون أشرف بكثير من كل بياع كلام، محرض و مفتري، و أنا إبن ثورة عظيمة، وشعب عظيم حرر وطنه بكفاحه؛ و صنع حراكا سلميا عظيما، أطاح فيه برئيسه، لذلك لا يمكنني أن أكون ضد إرادة الشعوب في التغيير، لكنني ضد من يفرح لتدمير بلده، وضد من يحرض على بلدي، ويعتبر دعم فلسطين وجع رأس". وحتى اللحظة يكتب الطرفان تغريدات غير مباشرة التي يلمحان فيها لبعضيهما دون التسمية بشكل مباشر.