سقط الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، في فخ الناشطة السورية ميسون بيرقدار، بعد اتصال أجرته هذه الأخيرة معه، على خلفية الجدل الدائر بينه وبين الإعلامي فيصل القاسم. واتصلت الناشطة المعارضة والمقيمة بألمانيا، بالمعلق الجزائري، على أساس أنها موظفة بالقصر الرئاسي السوري، لتبلغه تحيات وشكر بشار الأسد، على مواقفه المنتقدة لثورة السوريين، ليرد عليها "سلمي لي عليه كثيرا". واتضح من خلال التسجيل أن دراجي ابتلع الطعم سريعا، إلى درجة أنه قال أن فيصل القاسم، يخدم مصالح المغرب، معتبرا أنه بات عميلا للدولة المغربية، وأن النظام المغربي يتوفر على أسرار خاصة بصاحب "برنامج الاتجاه المعاكس". دراجي الذي سقط في الحضيض تماما خلال هذا الاتصال، كشف عن وجهه الحقيقي، وعن عمالته وموالاته للأنظمة الديكتاتورية على غرار نظامي "الكابرانات" و"بشار الأسد"، حيث هاجم الربيع العربي، معتبرا أنه دمر سوريا دون التطرق لسبب الدمار والخراب. وعبر دراجي عن ترحيبه بترتيب القصر الجمهوري السوري زيارة له إلى دمشق، كما أكد أن الجزائر ستستقبل بشار الأسد وأن الجزائريين مع عودة سوريا لحضن الجامعة العربية. ورغم أن الموضوع الاساسي للمكالمة التي خططت لها "ميسون" كان الحراك السوري، إلا أن "الدراجي"، ولشدة ابتلاعه للطعم، سرعان ما انتقل بحماسة شديدة إلى أمور أخرى لا علاقة لها بالموضوع، ليشرع في توجيه الاتهامات المعتادة للمملكة المغربية، بل واتهم فيصل القاسم بالعمل لصالح الرباط، وهو ما يؤكد أن المعلق الجزائري يعمل بالفعل كبوق لجنرالات العسكر، ويحاول أن يستغل أي فرصة تتاح له لأداء المهمة التي يدفعون له من أجلها. وكان القاسم قد هاجم الجزائر، بسبب استضافتها للقمة العربية المقبلة، حيث قال في تغريدة على تويتر "نظام يتآمر مع إثيوبيا ضد مصر نظام يتحالف مع إيران ضد العرب نظام يعادي جاره العربي المغرب، ثم قال شو قال: يريد لم شمل العرب في قمة عربية تركت زوجها مبطوح وراحت تداوي ممدوح". من جهته، ردّ دراجي في تغريدة بتويتر "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا". وأضاف قائلا: "الجزائر لم تقل بأنها ستلم شمل العرب، لأنه لن يلملم، في ظل تفشي أنواع خطيرة من المخدرات والمهلوسات، وتزايد حجم التطبيع مع كيان يسعى إلى منع عقد القمة في الجزائر باستعمال عملائه"، ليردّ القاسم في تغريدة متسائلاً" هل يمكن أن تكون عميلاً لفرنسا ومناصراً لفلسطين؟".