ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2%، خلال تعاملات اليوم الجمعة 2 سبتمبر 2022، وسط رهانات على أن تحالف أوبك+ سيناقش تخفيضات الإنتاج في اجتماعه المقبل. يأتي ذلك على الرغم من المخاوف من قيود كورونا في الصين وضعف النمو العالمي، التي استمرت في الحد من المكاسب، بالتزامن مع تحركات مجموعة السبع لوضع سقف محتمل لسعر النفط الروسي. بحلول الساعة 07:58 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:57 صباحًا بتوقيت مكةالمكرمة)، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر نونبر بنسبة 2.01%، مسجلًا 94.22 دولارًا للبرميل. وانخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أكتوبر بنسبة 2.12%، إلى 88.45 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة. وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس، على تراجع بنحو 3%، مسجلة أدنى مستوى في أسبوعين. ويتجه خام برنت نحو انخفاض أسبوعي بنحو 7%، وخام غرب تكساس الوسيط في طريقه إلى الانخفاض بنحو 5% خلال الأسبوع. من المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من الخارج في التحالف المعروف باسم أوبك+، في 5 شتنبر، على خلفية تراجع الأسعار وتراجع الطلب، حتى مع إعلان السعودية، أكبر منتج، أن الإمدادات لا تزال شحيحة. وخفّض تحالف أوبك+ هذا الأسبوع توقعاته للطلب، ويتوقع تأخّر الطلب في العرض بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في عام 2022، لكنه يتوقع عجزًا في السوق يبلغ 300 ألف برميل يوميًا في حالتها الأساسية لعام 2023. تراقب السوق -أيضًا- تحديد سقف محتمل لأسعار صادرات النفط الروسية، إذ من المتوقع أن يعزّز وزراء مالية مجموعة السبع خططًا، اليوم الجمعة، لفرض سقف لأسعار النفط الروسي بهدف خفض إيرادات حرب موسكو في أوكرانيا، مع الإبقاء على تدفق الخام لتجنّب ارتفاع الأسعار. وفي الوقت نفسه، لا يزال المستثمرون قلقين بشأن تأثير أحدث قيود لمواجهة كورونا في الصين، بعد أن أمرت مدينة تشنغدو أمس الخميس 1شتنبر بإغلاق ضرب الشركات المصنعة مثل فولفو. وأظهرت البيانات أن نشاط المصانع الصينية في غشت قد تقلّص للمرة الأولى منذ 3 أشهر وسط ضعف الطلب، في حين أدى نقص الطاقة وتفشي كورونا إلى تعطيل الإنتاج، حسبما ذكرت وكالة رويترز.