استقرت أسعار النفط، الجمعة، بفضل توجه الدول المنتجة لتقليص الإنتاج، وذلك رغم توقع انخفاض الطلب العالمي على الخام في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي، وذلك لأول مرة منذ الأزمة المالية عام 2009. وبحلول الساعة 04:39 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بمقدار سنت إلى 56.35 دولارا للبرميل، بعد أن ربحت واحدا بالمئة في الجلسة السابقة، فيما ارتفع “برنت” بواقع 3.4 بالمئة خلال أسبوع، وهو أول صعود في ستة أسابيع. وربحت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أربعة سنتات إلى 51.46 دولارا للبرميل، كما زاد الخام القياسي 0.5 بالمئة الخميس وهو مرتفع 2.2 بالمئة حاليا في الأسبوع. ونقلت “رويترز” عن “إدوارد مويا”، محلل السوق لدى مؤسسة “أواندا” في نيويورك، قوله: “يبدو أن أسعار النفط تستقر هذا الأسبوع بفضل تفاؤل بأن أوبك+ ستفعل كل ما يلزم مجددا لتقليص الإنتاج، وبفضل الأمل في أن ذروة فيروس كورونا تقترب”. وهوت أسعار الخام نحو 20 بالمئة من ذرى سجلتها في 2020 في الثامن من كانون الثاني/يناير، مع انضمام المخاوف بشأن فائض المعروض إلى القلق بشأن انخفاضات كبيرة في طلب الوقود في الصين، في الوقت الذي تسببت فيه إجراءات الحجر الصحي في البلاد لمكافحة انتشار فيروس كورونا في عرقلة النشاط الاقتصادي. وردا على تراجع الطلب، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، خفض الإنتاج بما يصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا. وأفادت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، بأن الطلب على النفط في الربع الأول من 2020 يتجه للانخفاض، بالمقارنة مع ما كان عليه قبل عام وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2009 بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين.