دافعت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، عن العلاقات بين إسبانيا والمغرب، مؤكدة على أنها ستكون دائما "رائعة" بعد الأزمات الأخيرة، وتحترم دائما سياق "السلام والتعايش والتسامح"، محاولة في ذات الوقت مراضاة الجزائر. وقالت روبلز اليوم الثلاثاء في جوابها على أسئلة الصحفيين، إن "إسبانيا لديها علاقات جيدة جدا مع جميع البلدان، خاصة وأننا ندرك أن هذا شيء أساسي في البحر الأبيض المتوسط، سنتمتع دائما بعلاقات جيدة مع المغرب والجزائر". تصريحات وزيرة الدفاع الاسبانية، تأتي بالتزامن مع الإعلان عن زيارة يرتقب أن يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع بالجارة الشرقية الجزائر بهدف إعادة إحياء الشراكة بين البلدين أو على الأقل السعي إلى تبديد الخلافات والتوترات، وسط توجسم، حول ما إذا كانت فرنسا تطمح لإطلاق وساطة لتخفيف التوتر بين الجزائر وكل من إسبانيا والمغرب. وفي ذات السياق، ذكرت مصادر إعلامية، أن الرئيس، إيمانويل ماكرون، سيناقش في زيارته للجزائر التوترات السياسية مع إسبانيا والمغرب حول قضية الصحراء. ونقل "مغرب إنتجلنس" عن مصادر أن ماكرون سيتقدم باقتراح ملموس للجزائر في مسعى لنزع فتيل هذه التوترات التي تزعزع استقرار غرب البحر الأبيض المتوسط وتقلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص. وبحسب الموقع، سيقترح ماكرون تنظيم قمة مصغرة تكون في باريس أو مدينة فرنسية أخرى تجمع بين دبلوماسيين جزائريين وإسبان ومغاربة من أجل مناقشة للحلول التي يجب تنفيذها لتحسين العلاقات الثنائية بين دول المنطقة. العلاقات الاسبانية الجزائرية توترت قبل أشهر، بسبب الاعتراف الإسباني بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، حيث سحبت الجزائر سفيرها من مدريد، واتخذت إجراءات للتضييق على المعاملات المالية مع المصارف الاسبانية، ولوحت بمراجعة عقود الغاز التي تجمع البلدين.