احتضنت مدينة طانطان، وتحديدا منطقة كاب درعة، مناورات عسكرية جوية وبرية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية، وذلك باستعمال مروحيات الأباتشي الهجومية، وطائرات بيرقدار التركية الصنع. وشملت المناورات الجوية استخدام قاذفات من نوع B1 الأمريكية مرفقة بطائرات مغربية من نوع F16، وطائرات هيلوكوبتر من نوع "أباتشي AH 64" الأمريكية، إضافة إلى القفز المظلي للقوات المظلية بواسطة طائرات هيلوكوبتر مغربية من نوع شينوك وطائرات "درون" من نوع "بيرقدار TB2". وتابعت لجنة من الملاحظين العسكريين من حوالي 20 دولة، الثلاثاء 28 يونيو بكاب درعة (شمال طانطان)، مناورات عسكرية مبرمجة في إطار التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2022″، في نسخته ال18. ويهدف تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية بناء على تعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي. وأكد الكولونيل نبيل الطوسي، مدير التمرين التكتيكي بكاب درعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم المملكة المغربية مناورات "الأسد الإفريقي" في نسختها ال 18، مضيفا أن هذا التمرين يعتبر أكبر مناورة عسكرية تنظم في القارة الإفريقية ويجري في عدة مناطق من المملكة. وأشار الى أن التمرين التكتيكي، الذي يجري تنظيمه بميدان المناورات على مستوى مصب واد درعة بمشاركة أكثر من 2500 جندي، يهدف إلى تمكين الوحدات المشاركة من زيادة قدراتها على المناورة، وتطوير قابلية التشغيل البيني من الناحية الإجرائية التكتيكية والتقنية. وأوضح أن هذه المناورات العسكرية تشمل حصصا مخصصة للتدريب على الرماية بمختلف الأسلحة بما فيها الفردية ودبابات الأبرامز والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات، مؤكدا أن هذه الأنشطة ستختتم بمناورة مشتركة تشمل عمليات للقصف الجوي وعملية تدمير العدو من خلال الاستخدام المتناوب والمنسق لجميع الأسلحة وكذا المزج بين الرماية والحركة. أما المناورات البرية فشملت إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة وإطلاق صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، وإطلاق قذائف من المدرعات مغربية-أمريكية من نوع "أبرامز"، فضلا عن مناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود. وقد تابع هذه المناورات، على الخصوص، الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية.