تابعت لجنة من الملاحظين العسكريين من حوالي 20 دولة، اليوم الثلاثاء بكاب درعة (شمال طانطان)، مناورات عسكرية مبرمجة في إطار التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2022" في نسخته ال 18. ويهدف تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية بناء على تعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد الكولونيل نبيل الطوسي، مدير التمرين التكتيكي بكاب درعة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظم المملكة المغربية مناورات "الأسد الإفريقي" في نسختها ال 18، مضيفا أن هذا التمرين يعتبر أكبر مناورة عسكرية تنظم في القارة الإفريقية ويجري في عدة مناطق من المملكة.
وأشار الى أن التمرين التكتيكي، الذي يجري تنظيمه بميدان المناورات على مستوى مصب واد درعة بمشاركة أكثر من 2500 جندي، يهدف إلى تمكين الوحدات المشاركة من زيادة قدراتها على المناورة، وتطوير قابلية التشغيل البيني من الناحية الإجرائية التكتيكية والتقنية.
وأوضح أن هذه المناورات العسكرية تشمل حصصا مخصصة للتدريب على الرماية بمختلف الأسلحة بما فيها الفردية ودبابات الأبرامز والمدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات، مؤكدا أن هذه الأنشطة ستختتم بمناورة مشتركة تشمل عمليات للقصف الجوي وعملية تدمير العدو من خلال الاستخدام المتناوب والمنسق لجميع الأسلحة وكذا المزج بين الرماية والحركة.
وتم خلال التمرين العسكري، الذي أجري اليوم بميدان المناورات مصب وادي درعة، وهو تمرين إعدادي للمناورات الختامية التي ستجرى بعد غد الخميس بمصب واد درعة بطانطان، القيام بمناورات عسكرية جوية وبرية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية.
وشملت المناورات الجوية استخدام قاذفات من نوع "B1 " الأمريكية مرفقة بطائرات مغربية من نوع " F16 "، وطائرات هيلوكوبتر من نوع "أباتشي AH 64 " الأمريكية، إضافة إلى القفز المظلي للقوات المظلية بواسطة طائرات هيلوكوبتر مغربية من نوع شينوك وطائرات "درون" من نوع "بيرقدار TB2".
أما المناورات البرية فشملت إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة وإطلاق صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، وإطلاق قذائف من المدرعات مغربية-أمريكية من نوع "أبرامز"، فضلا عن مناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود.
وقد تابع هذه المناورات، على الخصوص، الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية.
من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية للتدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2022′′، أقيم منذ 13 يونيو الجاري، مستشفى طبي جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية تالوين (إقليمتارودانت)، يقدم خدمات طبية وجراحية لفائدة الساكنة المحلية، عبر فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي.
وتعرف النسخة ال 18 من تمرين "الأسد الأفريقي 2022″، التي انطلقت في 20 يونيو الجاري على مستوى القيادة العليا للمنطقة الجنوبية بأكادير، مشاركة عشرة بلدان إفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، فضلا عن حوالي 20 ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة في مناطق أكادير وبنجرير والقنيطرة والمحبس وتارودانتوطانطان.
وتشتمل النسخة 18 "للأسد الإفريقي 2022″، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة، على التمارين التكتيكية البرية والجوية والبحرية، ليلا ونهارا، وعمليات القوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والتدريبات ضد أسلحة الدمار الشامل والإجلاء الطبي.