خروج إعلامي جديد لرئيس المخابرات المركزية الوطنية الإسبانية السابق، خورخي ديثكايار، أعرب فيه أن المغرب لا يمكن أن يفرط في مدينتي سبتة ومليلية، ولن يدع إسبانيا تظفر بسيادتها عليهما، وإن تحسن العلاقات الديبلوماسية بين المملكتين. وفي هذا السياق، قال ديثكايار "إن الجزائر غاضبة للغاية من إسبانيا لأنها غيرت موقفها من الصحراء المغربية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي". وتابع رئيس المخابرات الأسبق، أن إسبانيا ستدخل "في حالة من الفوضى" بوضع نفسها في الوسط، بحسب تعبيره. وأضاف خوخي الذي كان أيضا سفيرا لدى المغرب خلال نهاية التسعينات وبداية الألفينات أن الدخول في هذه "الفوضى" سيكون "مُكلفا" بالنسبة لإسبانيا، مبرزا أنه يعتقد أن الحكومة لم تحسب عواقب قراراتها، وتابع، بخصوص غضب الجزائر، أن تكون أولى صور رد الفعل وصول قوارب الهجرة السرية إلى جزر البليار دون أن تعترف سلطاتها بأنها وراء السماح بذلك، متوقعا أن تعمل على "محاولات إزعاج إسبانيا للضغط عليها كي تستسلم كما فعل المغرب". وتوقع ذات المتحدث في تصريح صحفي لقناة cuatro ألا يكون لاعتراف حكومة مدريد بخطة الحكم الذاتي أي أثر على قبول الرباط بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، حتى لو أصبحت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين جيدة، موردا "إذا كان هناك من يعتقدون أن سيادة إسبانيا على المدينتين مضمونة فعليهم أن يُعيدوا نظرهم في هذا الأمر، لأن المغرب لن يتخلى عنهما أبدا". وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد قال في رسالة وجهها لجلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة، « نحن ندرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب وعلى هذا النحو نعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية بخصوص قضية الصحراء تمثل الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع » ومن جهتها قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إنها « تثمن عاليا موفق إسبانيا ».