قال رئيس المخابرات الإسبانية السابق، خورخي دزاكالار، أن المغرب لن يتخلى في يوم من الأيام عن مدينتي سبتة ومليلية، ولن يوقف طموحاته بشأن استرجاعهما من إسبانيا، وفق ما جاء في حوار له مع وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" اليوم الأحد. وحسب دزاكالار، فإن الحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، يجب عليها أن توضح ما هي الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الرباط من أجل إنهاء الأزمة الديبلوماسية بين البلدين، وذلك عقب بعث سانشيز ببرقية إلى الملك محمد السادس في 18 مارس الماضي يُعلن فيها دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي للصحراء. واستبعد دزاكالار في حواره مع أوربا بريس، أن يكون الاتفاق بين إسبانيا والمغرب على الصحراء، سيوقف الطموحات المغربية حول مدينتي سبتة ومليلية، معتبرا أن الخلاف حولهما سيظل دائما، وأن المغرب سيعود للمطالبة بهما ولن يتخلى عنهما مهما كان. وقال دزاكالار الذي سبق أن اشتغل في منصب سفير مدريد في الرباط بين 1997 و 2001، أن الرباط استعملت ورقة الهجرة للضغط على مدريد في السنوات الأخيرة، ضاربا ما حدث في ماي الماضي من تدفقات للمهاجرين على سبتة، مضيفا أن الاتفاق الثنائي الجديد سيقيف ضغط الهجرة، لكن على الحكومة الإسبانية أن توضح ماهية الاتفاق أو الاتفاقيات المبرمة مع المملكة المغربية. وبخصوص مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء كحل "جدي وواقعي وذو مصداقية"، قال خورخي دزكالار أن سيقبل بكونه "واقعي" فقط، لأن هذا كل ما يُمكن أن يحصل عليه "الصحراويون" من المغرب، مشيرا إلى أن المغاربة يرون أن الحكم الذاتي هو أقصى ما يُمكنه تقديمه لحل هذا النزاع. هذا ويسير هذا المسؤول الإسباني مع عدد من الأطراف السياسية في إسبانيا، الذين يرون أن مهما كان الاتفاق المبرم بين مدريدوالرباط لإنهاء الأزمة الديبلوماسية بين البلدين، وخاصة تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء لصالح المغرب، فإن ذلك لن يشمل سبتة ومليلية بتوقف المغرب عن المطالبة بهما. ووفق العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية التي صدرت عقب تغيير إسبانيا موقفها من قضية الصحراء المغربية، فإن المغرب لا يمكنه أن يتفاوض على سبتة ومليلية وسيبقى ملفهما عالقا إلى سنوات أو عقود مقبلة، لكن لن تعترف الرباط بسيادة إسبانيا عليهما في يوم من الأيام.