اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات الإسبانية، والسفير السابق بالمغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، خورخي دزكالار دي مازاريدو، أن الرباط لا يمكنها أن تطلب من مدريد أشياء لا يمكنها تقديمها في الوقت الحالي. وفي حوار مع صحيفة محلية، اعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات الإسبانية، بأن الغضب المغربي، على خلفية استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، يرجع إلى حقيقة أن إسبانيا "لم تتبع تبعات قرار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه"، مضيفا أن استئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، يخضع لمصالح أخرى وليس مجرد انتصار دبلوماسي.
وأضاف دزكالار، أن "المغرب يستغل دائما نقاط ضعف إسبانيا للضغط عليها"، معتبرا أن المغرب يمارس حصارا اقتصاديا على سبتة ومليلية المحتلتين لمدة عامين، منتقدا غياب رد فعل حازم من رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز".
ويعتبر المدير السابق لوكالة الاستخبارات الإسبانية، أن "المغرب يحتاج دائمًا إلى المودة من إسبانيا ولكن يجب تعويضه بضربة على الطاولة من وقت لآخر لأنهم إذا لاحظوا ضعفًا من جانبنا ، فهذا يشجعهم على التصعيد في العلاقات الثنائية"، حسب تعبيره.
وبدأت الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريدوالرباط على خلفية استقبال زعيم البوليساريو على التراب الإسباني، إبراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة.
وفي محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، اتجهت إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الخلاف الدبلوماسي مع الرباط، حيث سبق أن أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن.