تحتضن مدينة الرباط انطلاقا من يوم غد الجمعة 3 يونيو الجاري موازاة مع افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب، و إلى غاية شهر ماي من السنة المقبلة 2023، أكبر حدث ثقافي في القارة الإفريقية، بعد اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية لسنة 2022. وسيشهد هذا الحدث برنامجا ثقافيا غنيا ومتنوعا سينطلق يوم غد، حيث ستكون ساكنة العاصمة الرباط على موعد مع حزمة من الأنشطة الثقافية والفنية، تشمل مجال الآداب، والمعارض، وفنون الشارع، والفنون الرقمية، والموسيقى، والرقص، والمسرح، والمنتديات، والسينما، وعروض الأزياء، والتنشيط، تُنظم داخل المسارح وقاعات العروض وفي الفضاءات العامة، وتستمر إلى غاية شهر ماي من سنة 2023. وسيعرف البرنامج الثقافي الغني والمتنوع، الذي سينطلق بعد غد الجمعة، ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تحتضنه مدينة الرباط، عشرات الأنشطة الثقافية، تتضمن لقاءات إفريقية حول الحكايات، واليوم العالمي للفلسفة، ومهرجان الشعر الإفريقي في دورته الأولى. وضمن الأنشطة المتعلقة بالمعارض، ستُنظم "قافلة إفريقيا"، وهي عبارة عن تظاهرة تجمع عددا من الفنانين التشكيليين الأفارقة، سيلتئمون في إقامة فنية بالعاصمة الرباط، وسيعملون على إنتاج منجز فني حول التراث الثقافي الإفريقي، إضافة إلى تنظيم معارض من طرف وزارة الثقافة المغربية، ومعرض فنّ "شكرا العملة"، الذي سيحتضنه متحف بنك المغرب. موازاة مع ذلك، ستُنظم النسخة الأولى من الجائزة الوطنية للفنون التشكيلية والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي، ويشارك فيها الفنانون الشباب أقل من خمس وثلاثين سنة، الذين سيتبارون في مسابقات جهوية، وسيتأهل منهم 36 مشاركا للمشاركة في المعرض الوطني الذي سينظم في الرباط. وتتراوح القيمة المالية للجوائز المخصصة للفائزين في المسابقات الجهوية ما بين 30 و50 ألف درهم، وتصل القيمة المالية المخصصة للفائزين الذين ستُتوج أعمالهم في المعرض الوطني إلى 100 ألف درهم. ويتميز الحدث الثقافي والفني الإفريقي، الذي ستحتضنه الرباط، التي يسعى المسؤولون المغاربة إلى جعلها منصة لإشعاع الثقافة الإفريقية، باحتضان مهرجان المسرح الإفريقي، الذي ستشارك فيه أحسن الفرق المسرحية، وستُعرض فيه أفضل الإبداعات في فن المسرح على صعيد إفريقيا، كما ستخصص للفرق الفائزة جوائز مالية هامة.