أعلن خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، أنه اتفق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال المحادثات التي جمعت بينهما في المغرب يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، على إحداث مركزين جمركيين في المعابر الحدودية لكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، دون تحديد موعد لذلك. صرح ألباريس بذلك خلال أجوبته على أسئلة الصحافيين على هامش لقائه بوزير الخارجية الأيرلندي سيمون كيفي، الجمعة، وبعد إعلان وزارة الداخلية الإسبانية، الخميس، عن فتح معبري "تراخال" و"بني أنصار" ابتداء من يوم الثلاثاء القادم، بعد أزيد من عامين على إغلاقهما في ال13 من مارس 2020. وأوضح المسؤول الإسباني أن البيان المشترك الصادر في 7 من أبريل الماضي بعد الاجتماع الذي كان بين بيدرو سانشيز، رئيس حكومة مدريد، والملك محمد السادس، "كان واضحا للغاية بهذا الشأن"، مشيرا إلى أن إسبانيا والمغرب اتفقا على "احترام كل النقاط". ولفت ألباريس الانتباه إلى أن البلدين يرغبان في أن تتم عملية إعادة تنشيط الحدود البرية "بطريقة منظمة وتدريجية، سواء تعلق الأمر بالأفراد أو البضائع"، مشيرا إلى أنها "خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى". ومن المقرر فتح معبري "تراخال" و"بني أنصار" في سبتة ومليلية المحتلتين في وجه المواطنين الحاملين لبطائق الإقامة بالمدينتين أو الاتحاد الأوروبي والحاملين لتأشيرة "شينغن" ابتداء من منتصف ليل الإثنين المقبل، وفق وزير الداخلية الإسباني. وأكد الوزير أن المعبرين سيفتحان في وجه العمال العابرين للحدود المرخص لهم بالعمل داخل المدينتين المحتلتين، المتوفرين على وثائق سارية المفعول أو الحاصلين على تأشيرة المدينتين، ابتداء من 31 من الشهر الجاري.