قالت مندوبة حكومة سبتة المحلية، سلفادورا ماتيوس، إن معبر سبتة "تاراخال" لن يفتح قريبا، ضاربة عرض الحائط كل الأخبار التي روجت إلى قرب عودة الحركة إلى المعبر المقفل منذ أكثر من عامين، توازيا مع زيارة مسؤولين بارزين إسبان إلى المغرب خلال الأسابيع المقبلة. وذكرت ماتيوس، وفق ما نشرته صحيفة "الفارو دي سوتا"، إنها تأمل في عودة المعابر البرية للعمل عن قريب بيد أن عودتها، حسب تعبيرها، مستبعَدة في أبريل وحتى خلال ماي المقبل، نظرا لأعمال التطوير الجارية في معبر "تاراخال"، مشيرةً إلى عدم إمكانية فتحها قبل نهاية شهر رمضان. وأضافت ماتيوس، بأن الأشغال الجارية بالمعبر تهم تركيب أنظمة التعرف على الوجوه التي قالت إنها لن تكون جاهزة حتى نونبر القادم، مؤكدة على ضرورة الانتهاء من الأشغال بأكملها قبل أي فتح للمعبر. وزادت قائلة في ذات الصدد أن نظام التعرف على الوجه، سيكون المحدد الرئيس للتطبيق الأمثل لنظام إعفاء المواطنين الساكنين قرب المدينة من نظام "شينغن". واستطردت المسؤولة المحلية بالقول بأن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ووزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس القريبة للمغرب للقاء الملك محمد السادس، قد تغير واقع الأمر وتجعل فتح المعابر ممكنا إذا تم الاتفاق حول نقط خطوط وبروتوكولات التشغيل ومراقبة الناس والتجارة والبضائع، فضلا عن استثناء تأشيرة شنغن لمواطني الأقاليم المتاخمة لسبتة ومليلية. وجاءت تصريحات المتحدثة باسم حكومة سبتة المحلية، في ظل بزوغ أخبار وتقارير خلال الأسبوع الماضي تتحدث عن عودة قريبة جدا لفتح معبري سبتة ومليلية مع زيارة وزيرة الخارجية الاسبانية إلى المغرب أول الشهر الجاري، والتي تأجلت لموعد لاحق. وأجلت رحلة رئيس الدبلوماسيين الإسبان للقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة في المغرب، وفق تقارير صحفية إسبانية، بعد أن أبرق الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية الخميس الماضي، داعيا فيها إلى زيارة رسمية إلى المغرب. وأشارت التقارير الاسبانية إلى أن ألباريس سيرافق بيدرو سانشيز خلال الزيارة الرسمية المرتقبة للمغرب، والتي من المقرر أن يلتقيا فيها الملك محمد السادس فضلا عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش وكذا وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة.