يعتزم الحرس المدني في مدينة مليلية المحتلة نشر طائرات بدون طيّار لمراقبة الحدود مع إقليمالناظور، مباشرة بعد إعادة فتحها المرتقب في ال17 من ماي الجاري، وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية الإسبانية اليوم الأربعاء. وذكرت صحيفة "إلفارو دي مليلية" المحلية أن نظام مراقبة الطائرات بدون طيار سوف يدخل حيز التشغيل "على أساس منتظم" ليكمل النظام المعتمد حاليا بواسطة طائرات الهليكوبتر. ويهدف هذا الإجراء، وفق المصدر ذاته، إلى تعزيز مراقبة السياج الحدودي وتجنّب اقتحامه من طرف المهاجرين من جنوب الصحراء؛ إذ ستتيح طائرات "الدرون" الإمكانية للحرس المدني بالمدينة المحتلة للتدخّل وتأمين الحدود قبل وصول المهاجرين الذين ينظّمون بين الفينة والأخرى هجمات بالآلاف. وطُرحت فكرة استعمال هذا النوع من الطائرات في المراقبة الأرضية والجوية للحدود سنة 2013، من طَرف الرابطة الموحدة للحرس المدني، بهدف المساهمة في جهود الدوريات المشتركة للشرطة الإسبانية والمغربية. وأشارت "إلفارو دي مليلية" إلى أنه سبق للحزب الاشتراكي الإسباني أن طالب خلال فترة حكم الرئيس الإسباني الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو (من 2004 إلى 2011)، بتركيب الرادارات في النقاط الاستراتيجية، واستخدام أجهزة استشعار الحركة وأجهزة الإنذار الصوتية والضوئية في جميع أنحاء محيط الحدود، وتوفير الوسائل التكنولوجية لعناصر الحرس المدني لمراقبة الحدود. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الخميس، إعادة فتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين عند منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء 17 ماي الجاري، بعد أزيد من عامين على إغلاقها في ال13 من مارس 2020. وجاء ذلك، في كلمة لفرناندو غراندي مارلاسكا خلال ترؤسه حفل تخليد الذكرى 178 لتأسيس الحرس المدني الإسباني في فالديمورو بمدريد، مؤكدا أن ذلك سيتم بشكل تدريجي وعلى مراحل. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن مارلاسكا حدّد في المرحلة الأولى فتح معبري تراخال في سبتة وبني أنصار في مليلية في وجه المواطنين الحاملين لبطائق الإقامة بالمدينتين أو الاتحاد الأوروبي، والحاملين لتأشيرة "شينغن". وأكد المتحدّث ذاته أن المغرب أيضا سيضع شروطه لعبور المعبَرين، مشيرا إلى أنه ابتداء من 31 ماي الجاري ستنطلق المرحلة الثانية عبر المعبرين، التي سيُسمح بموجبها لمرور العمّال العابرين للحدود المرخّص لهم بالعمل داخل المدينتين المحتلتين المتوفّرين على وثائق سارية المفعول أو الحاصلين على تأشيرة.