شهد مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي تطورًا جديدًا؛ إذ أعلنت شركة وورلي الأسترالية فوزها بعقد لتقديم دراسة التصميم الهندسي الأمامي للمشروع. وأوضحت الشركة أن أنبوب الغاز -الذي سيزيد طوله عن 7 آلاف كيلومتر- يحظى بدعم المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن وشركة النفط الوطنية النيجيرية. جاء ذلك بعد أن أعلنت نيجيريا تأجيل موعد الانتهاء من مشروع خط أنابيب نقل الغاز "إيه كيه كيه" -الذي تتنافس عليه الجزائر والمغرب- وبدء تشغيله، إلى الربع الأول من العام المقبل 2023، بدلًا من العام الجاري. أشارت وورلي -في بيان صحفي أصدرته- إلى أن أنبوب الغاز سيكون أطول خط أنابيب بحري في العالم، وثاني أطول خط أنابيب بشكل عامّ، إذ سيربط نيجيريا بالمغرب، ويمتد إلى 11 دولة في غرب أفريقيا، وسيصل إلى أوروبا. ومن المتوقع أن يجتاز أنبوب الغاز 13 دولة، وسيساعد على تعزيز الصناعات والاقتصادات المحلية من خلال توفير مصدر طاقة موثوق ومستدام،كما سيدعم التنمية الصناعية، ويخلق فرص عمل. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر الأنبوب طريقًا جديدًا للدول الواقعة على طول الطريق، لتصدير غازها إلى الدول المجاورة لها وأوروبا، التي تسعى إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي. ستدير إنتكسي -وهي شركة الاستشارات الهندسية البحرية التابعة ل وورلي- التصميم الهندسي الأمامي من لاهاي، ويشمل ذلك تطوير إطار تنفيذ المشروع والإشراف على المسح الهندسي. قال المدير الإداري ل إنتكسي، بينغ ليو: "أن تكون جزءًا من مشروع لا يتطلع فقط نحو الاستدامة، بل يسهم -أيضًا- في تعزيز الاقتصاد الإقليمي ويدعم تنمية المجتمعات المحلية، هذه فرصة رائعة". وأضاف: "أنبوب الغاز النيجيري المغربي يعكس هدفنا في تقديم عالم أكثر استدامة.. نتطلع إلى العمل مع المكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن وشركة النفط الوطنية النيجيرية، بينما ننتقل إلى فصل جديد في غرب أفريقيا". وسيقوم فريق وورلي في لندن بالتعامل مع التصميم الهندسي الأمامي البري، بالإضافة إلى تقييم الأثر البيئي والاجتماعي ودراسات حيازة الأراضي. كما ستوفر مكاتب الشركة في أفريقيا وفريق التسليم التابع لها في حيدر أباد بالهند الدعم. وستستكشف أدفايزن -وهي شركة الاستشارات العاملة التابعة ل وورلي- تسريع التحول إلى الكهرباء وجدوى الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، ستنظر مكاتب الشركة في المملكة المتحدة ومدريد في إمكان استخدام موارد الطاقة المتجددة لتشغيل أنبوب الغاز وتقليل البصمة الكربونية للمشروع.