تحدثت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي عن مخزون المواد البترولية السائلة في البلاد وقالت إن مخزون الغازوال يغطي حاجيات 26 يوما بينما يغطي مخزون البنزين حاجيات 43 يوما. وأضافت الوزيرة خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن مخزون وقود الطائرات يكفي ل34 يوما، بينما يغطي مخزون الفيوم حاجيات 83 يوما ومخزون غاز البوتان يغطي حاجيات 26 يوما فقط. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن مخزون المواد البترولية السائلة بصفة عامة بلغ 789 ألف طن إلى غاية 11 أبريل الجاري، فيما بلغ مخزون غاز البوطان 191 ألف طن وبلغ مخزون الفحم الحجري 701 ألف طن. وأشارت بنعلي إلى أن هذه الأرقام المقدمة لا تحتسب مخزون مراكز التعبئة، وأن الوزارة تواكب إنجاز المشاريع المبرمجة من طرف الخواص لإنجاز قدرة إجمالية إضافية لتخزين المواد البترولية السائلة إلى أكثر من 550 ألف طن، وذلك باستثمار يبلغ 2 مليار درهم في أفق سنة 2023. وتشهد أسعار الوقود في المغرب ارتفاعا متواصلا في الآونة الأخيرة ما خلف استياء لدى المواطنين ومهنيي النقل، خاصة بعد أن تجاوز سعر الغازوال ثمن البنزين (بلغ نحو 15 درهما). ودفعت تلك الزيادات مهنيي النقل الطرقي في وقت سابق إلى خوض إضراب، قبل أن يدخلوا في حوار مع الحكومة أفضى إلى إعلان الأخيرة تمكينهم من "دعم استثنائي" تتراوح قيمته بين 1000 و7000 درهم (بين 100 و700 دولار تقريبا). ويطالب مهنيو النقل وسياسيون من المعارضة، منذ إقرار رفع الدعم، بوضع سقف لأسعار المحروقات وتحديد هامش الربح بالنسبة لشركات التوزيع. من جهة أخرى، أشارت بنعلي إلى أن الوزارة تشتغل على إنشاء مجلس للأمن الطاقي من أجل التتبع الدقيق للوضعية الطاقية في البلاد واقتراح الإجراءات المناسبة التي ينبغي اعتمادها إذا تعرض قطاع الطاقة للصدمات، كما سيعمل على تحديد المواد المعنية بالمخزون الطاقي وضمان السيادة الطاقية بالبلاد.