رفضت جبهة البوليساريو الإنفصالية المشاركة في الموائد المستديرة التي خرج بها مجلس الأمن الدولي رقم 2602. وقد أكد زعيم الجبهة الإنفصاية أنه لن يشارك في الموائد المستديرة حول الصحراء المغربية، وذلك لعدم "تحقيق ضمانات دولية". وقال زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي إنه "يمكن تسوية لقضية النزاع من خلال تنظيم مفاوضات بين طرفي النزاع المغرب جبهة البوليساريو" برعاية الاتحاد الافريقي للتوصل الى تسوية تمكن المنطقة من العيش في سلام وتدفع بالاحتلال لسحب جنوده من الاراضي الصحراوية". حسب تعبيره. هذا وتظل جبهة البوليساريو، الآذن الصاغية للجزائر، تتحرك بتعليمات منها، والتي تملي عليها ما يجب فعله، من أجل السير قدما في معاكسة الوحدة الترابية للمملكة. وما يتحدث عنه ابراهيم غالي غير موجود كون ليس هناك أي قرار مشترك بين الطرفين إزاء عدم المشاركة في صيغة الموائد المستديرة. ومن الواضح، للقاصي والداني أن الجبهة الإنفصالية تخدم أجندة الجزائر، والدليل أن ما تقوم به الجارة الشرقية منذ شهور، من خلال التصعيد والهجوم الاعلامي المسعور من أجل إشعال فتيل الحرب، يوضح عمق العداء الذي تكنه للمملكة، إلا أن المغرب يجيب دائما بحكمة وديبلوماسية فائقة اللياقة والكياسة، ويتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مماثلة. الأن أكثر من أي وقت مضى، انكشفت أطروحة البوليساريو، ولم تعد توتي أكلها أمام المنتظم الدولي، فالحملات الإعلامية التي لجأت إليها منذ سنوات لم تعد نافعة وتهالكت. هذا وترفض الجزائر كذلك الجلوس إلى طاولة المحادثات إلى جانب بقية الأطراف المعنية بنزاع الصحراء المغربية، وتدعم روسيا هذا التوجه، حيث عبر ممثلوها في الأممالمتحدة عن رفضهم للصيغة التي جاءت بها مسودة القرار الأممي.