هوية بريس-متابعة بعد الانتصارات الدبلوماسية والميدانية المغربية، لم يجد زعيم عصابات البوليساريو إبراهيم غالي إلا العويل والنواح والمظلومية، خصوصا بعد "قرار مجلس الأمن الأخير"، الذي اعتبده بن بطوش انعكاسا خطيرا، ويسعى للقفز على الشرعية الدولية. وقال زعيم العصابة في كلمة ألقاها خلال ترؤسه لإجتماع لقيادة عصابات البوليساريو، أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2602(2021)، هو بمثابة انعكاس لتوجه خطير، يسعى للقفز على الشرعية الدولية، من خلال تبني تسيير الأزمة بدل حلها، وأنه أدخل النزاع في متاهة من المفاهيم والمصطلحات"، على حد قول ابن بطوش. كما اعتبر زعيم عصابات البوليساريو أن أي مجهود أو تحرك، لا يستهدف استكمال خطة التسوية لسنة 1991 ،سيكون مآله الفشل، وذلك في إشارة إلى عزم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا، القيام بتحركات دبلوماسية بهدف دفع العملية السياسية، وذلك طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في قراره الأخير رقم 2602، إلى استئناف العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة بهدف إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من جميع أطراف النزاع، مؤكدا على استمرارية مسلسل الموائد المستديرة بمشاركة الجزائر، "كإطار وحيد وأوحد لتسوية" هذا النزاع اإلقليمي، كما شدد على أهمية التزام جميع األطراف باتفاق وقف إطالق النار الموقع سنة 1991 تحت إشراف األمم المتحدة.