تعتزم إسرائيل تدشين مكتب اتصال الخميس في المغرب، في إطار زيارة يجريها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى البلد المغاربي، ما يمثل خطوة إلى الأمام في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين منذ تطبيع العلاقات الثنائية في دجنبر الماضي. ويصل لبيد بعد ظهر الأربعاء إلى العاصمة المغربية الرباط، رفقة وفد يضم مسؤولين إسرائيليين في قطاعات متعددة، من بينها السياحة والشغل والصحة والأوبئة. ويتضمن برنامج الوفد إلى المغرب، زيارة ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني بالعاصمة الرباط، ثم بعد ذلك إجراء مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة بمقر الوزارة، والتوقيع على ثلاث اتفاقيات بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، بحسب ما صرحت مصادر دبلوماسية ل(إفي). ويشمل البرنامج أيضاً لقاء مسؤولين إسرائيليين مع نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ومسؤولين بوزارة الصحة المغربية، بهدف التباحث بشأن مواجهة تداعيات فيروس كورونا. وخلال اليوم الثاني من الزيارة، سيشرف وزير الخارجية الإسرائيلي على افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي بحي الرياضبالرباط. وتأتي زيارة الوزير الإسرائيلي بعد أيام قليلة من تدشين أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب ومدينة مراكش جنوبي المغرب في 25 يوليوز عبر شركتين إسرائيليتين. ويأمل المغرب وإسرائيل في الحصول على فوائد اقتصادية كبيرة من علاقتهما، وتعتبر السياحة بين البلدين – وخاصة السياح الإسرائيليين الذين يزورون المغرب- ميزة مهمة لذلك. وتنحدر أصول حوالي 700 ألف مواطن إسرائيلي من المغرب، الذي كان في يوم من الأيام موطناً لجالية يهودية كبيرة.