قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تهاجم جيرانها أبدا، لكنها سترد حال تعرضت للهجوم، في إشارة إلى المغرب وفي أعقاب توترات بسبب قضية الصحراء الغربية. جاء ذلك في حوار نشر، اليوم الأربعاء، مع مجلة "لو بوان" الفرنسية، ردا على سؤال عن احتمالية اندلاع حرب في المنطقة. وقال تبون في حوار نشر، اليوم الأربعاء، مع مجلة "لو بوان" الفرنسية: "لن نهاجم جيراننا أبدًا، سوف نرد إذا تعرضنا للهجوم. لكني أشك في أن المغرب سيحاول ذلك، خاصة فميزان القوى على ما هو عليه". وحول اعتراف الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، قال الرئيس الجزائري: "كيف يمكن أن نفكر في تقديم أرض كاملة لملك بكل سكانها؟ أين احترام الشعوب؟ هذا الاعتراف لا يعني أي شيء". وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، وصل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى الجزائر، بعد رحلة علاج في إسبانيا. وقال الرئيس الجزائري لدى زيارته لغالي في المستشفى المركزي للجيش في العاصمة: "إن مثول الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، أمام العدالة الاسبانية أعطى صورة بأن الجمهورية العربية الصحراوية هي جمهورية قانون ولا تخرج أبدا عن القانون"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وقالت وسائل إعلام مغربية وإسبانية، أمس الثلاثاء، إن القضاء الإسباني رفض الحجز المؤقت على غالي، بعد استدعائه للاستماع إليه في قضايا تتعلق ب"جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان". يشار إلى أن البوليساريو والمغرب تتنازعان على إقليم الصحراء، وفيما تصر الرباط على أحقيتها في الإقليم مقترحة حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو الطرح الذي تدعمه الجزائر بقوة.