مع اقتراب شهر رمضان المبارك، باشرت السلطات المغربية تشديد فرض الالتزام بحالة الطوارئ الصحية، تجنبا لموجة ثالثة من انتشار فيروس كورونا المستجد، ويأتي ذلك في ظل انتشار النسخة المتحورة منه. الوضع الحالي، يبدد آمال الناس في الدخول للمساجد خلال شهر رمضان وأداء صلاة التراويح، في الوقت الذي استشعر فيه المغاربة الآمان والخلاص من لعنة الفيروس الذي عمر في البلاد والعباد سنة كاملة، خصوصا بعد موجة الإستياء الذي رافق تدوينة سعد الدين العثماني على حسابه بتويتر. ولا زال المغرب يفرض تدابيرا صحية صارمة ظهرت أمس عند تعليق الرحلات الجوية من فرنسا واسبانيا، وكذا فرض حجر وإغلاق شامل بجهة الداخلة واد نون، عقب تسجيل 45 حالة إصابة السلالة البريطانية من فيروس كورونا. هذا وقد وُجهت تعليمات للولات من وزارة الداخلية و الدوريات المحلية لتشديد الإجراءات الإحترازية، ومنع التجمعات، والحرص على إغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية في الثامنة مساء، والإبقاء على السدود الأمنية بمختلف مناطق المدن ومداخلها. ورافق ذلك قرار الحكومة القاضي بتمديد فترة العمل بالتدابير الإحترازية أسبوعين إضافيين، وذلك وفقا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الإستمرار في الإجراءات اللازمة لتفادي تدهور الوضع الصحي بالبلاد.