: حمزة منصوري بعد أسابيع من انطلاق السلوك الصيبياني من طرف جبهة البوليساريو الوهمية، شهد اليوم معبر الكركرات تحركا للجيش المغربي في إطار السلطات المخولة له، لوضع حد للعرقلة المرورية بمعبر الكركرات من طرف عصابة البوليساريو، وهو التدخل الذي حاول موالين للجبهة التسويق له على أساس أن المغرب قد تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991. ليؤكد المغرب في بلاغ لوزارة الخارجية على مسار السياسة الرشيدة للمملكة المغربية تجاه قضية الصحراء المغربية، وأن تحرك الجيش المغربي صبيحة اليوم جاء بعد عدم توقف الموالين للجبهة في معبر الكركرات الحدودي عن استفزازاتهم الصيبيانية لثلاثة أسابيع تقريبا ووقف حركة مرور الشاحنات والأشخاص في اتجاه دول أفريقيا، الأمر الذي نتج عنه إتلاف كم هائل من السلع التي كانت موجهة لدول الجنوب، وأن تحرك الجيش المغربي كان اضطراريا للدفاع عن السلم والأمن في منطقة الحزام العازل دون الإخلال باتفاق وقف إطلاق النار، وفي إطار استمرارية تنزيل مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية كمقترح حكيم لحل مشكل الصحراء المغربية. بالمقابل تفاعلت قبائل الصحراء المغربية بكل مكوناتها بوطنية فذة مؤكدة على قيم البيعة والتأييد للقصر الملكي ولجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتحت شعار المملكة الخالد الله الوطن الملك، وفي نفس السياق عقدت شيوخ قبائل الصحراء المغربية-شيوخ تحديد الهوية مساء اليوم الجمعة 13 نونبر 2020 اجتماعا تاريخيا تفاعلا مع تطورات المنطقة العازلة ومؤكدة على دورها كممثل وحيد وشرعي القبائل الصحراوية ومباركتها للجهود التي تقوم بها المملكة الشريفة في سبيل إعادة الحركة إلى المعبر التجاري والمدني لمنطقة الكركرات، داعية البوليساريو إلى تحمل كامل مسؤوليتها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ودعوة الأممالمتحدة والقوى العظمى لتكون شاهدة على نهج وطيش البوليساريو في تهديد السلم والأمن بالمنطق بالمنطقة، إضافة إلى توجيه نداء لكافة الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة للتجند وراء عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله. بدوره ثمن مجلس جهة الداخلة- وادي الذهب قرار المملكة المغربية بالتزام أكبر قدر من ضبط النفس أمام استفزازات الجبهة، وإدانته التصرفات الطائشة لعناصر الجبهة بالمعبر الحدودي الكركرات، وجدد استعداده للتجند وراء عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله أمام مناورات ودسائس الجبهة، وولاءه التام للعرش العلوي المجيد.