غادر آخر ستة مرضى بفيروس كورونا المستجد، اليوم الثلاثاء، إحدى الوحدات الفندقية بمدينة طنجة والتي حولت إلى مستشفى ميداني أواسط أبريل الماضي للتكفل بالحالات المصابة بمرض (كوفيد 19). وأكد الطبيب المسؤول عن وحدة التكفل بكوفيد 19 بالوحدة الفندقية، علاء الدين زاهيد، أن الوباء، الذي سجل حالته الأولى بالمغرب في 2 مارس، تسبب في ظهور حالات متعددة دفعت إلى اللجوء إلى هذه الوحدة الفندقية وتحويلها في ظرف وجيز إلى مستشفى ميداني استقبل أولى حالاته يوم 17 أبريل، مبرزا أن الوحدة استقبلت منذ ذلك التاريخ 156 حالة كوفيد 19. وأضاف الدكتور زاهيد، الطبيب الاخصائي في جراحات التجميل والتقويم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كل الحالات تلقت العلاج وفق البروتوكول العلاجي المحدد من قبل وزارة الصحة، مبرزا أن آخر المرضى بالفندق غادروا اليوم في جو من الاحتفال مع الأطقم الطبية والتمريضية ومساعدي الممرضين وعمال النظافة وأطر الفندق والذين اختاروا العزل الإرادي عن عائلاتهم والتكفل بالحالات المريضة. وأضاف أن مهمة الطاقم الطبي والصحي لم تنته بعد، إذ ستتم متابعة المرضى وفق بروتوكول وزارة الصحة على مدى 14 يوما، داعيا المرضى المتعافين إلى ضرورة متابعة الإجراءات الاحترازية والبقاء في الحجر الصحي بمنازلهم لأسبوعين. من جانبها، شددت ركن الدين مريم، الإطار بوحدة التكفل كوفيد 19، أن معدل التعافي من فيروس كورونا المستجد كان جيدا جدا على مستوى هذا المستشفى الميداني، منوهة بأن « المعركة ضد الوباء ما زالت طويلة، وعلى المواطنين عدم نسيان ثلاثة أشياء مهمة، ارتداء الكمامة وغسل اليدين واحترام مسافة الأمان للحد من انتقال العدوى ». من جهتهن، أفادت سلمى ونجوى وأسماء، المتطوعات بمسار كوفيد 19 بهذا المركز، بأن تفاني وتضحيات فريق العمل المنسجم، المكون من أطباء وممرضين مساعدي ممرضين وتقنيين، كان له الفضل في شفاء كل المرضى المتكفل بهم بالوحدة الفندقية، واعتبرن أن توالي حالات الشفاء كان يدخل السرور على قلوب المرضى وأفراد الطاقم الصحي على السواء. بدوره، سجل محمد، موظف استقبال بالفندق، أن عمال الفندق تجندوا برحابة صدر مع اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية للوقاية من أجل المساهمة في جهود احتواء وباء كورونا، معربا عن سرور كافة العاملين لشفاء آخر فوج من مرضى كورونا.