في حادث غريب، شبّ، الليلة الماضية، حريق مهول في إحدى الغابات الواقعة بإقليم تطوان المعروف بغطائه الغابوي الكثيف؛ الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى اشتعال النيران في عز فصل الشتاء بالمنطقة المعروفة بتراجع درجات الحرارة عند هذه المرحلة من السنة. وتناقل نشطاء، عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصورا تظهر ألسنة اللهب تتعالى في غابة "موكتالة" التابعة لقيادة أزلا الزيتونة بإقليم تطوان، حيث ساهمت سرعة الرياح في انتشار النيران بشكل كبير. سعيد بنجيرة، المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أكد أن فرق الإنقاذ تدخلت لإخماد الحريق الذي نشب الليلة الماضية إلى أن تمكنت في حدود الساعة الخامسة من صباح اليوم الاثنين من السيطرة عليه. وأوضح بنجيرة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "تم تجنيد متدخلين من المياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية، والكل تحرك والحمد لله في حدود الخامسة صباحا تم التحكم في الحريق". وسجل المسؤول الجهوي بالمياه والغابات ومحاربة التصحر أن قوة الرياح كانت شديدة؛ ما أدى إلى توسع الحريق وانتشاره"، مبرزا أن ألسنة اللهب أتت على حوالي 100 هكتار من الغابة المذكورة. ولفت المسؤول عينه إلى الظروف المناخية التي تميزت بتسجيل تساقطات مطرية مهمة بالتزامن مع الحريق ساعدت فرق التدخل لإخماد الحريق، مرجحا أنه لولا التساقطات لكانت الأمور ستسوء أكثر والحريق سيشمل مساحات أخرى. وبدا بنجيرة، في حديثه مع هسبريس، مستغربا كباقي المواطنين من توقيت الحريق المفاجئ، حين قال: "المشكل هو أن الفصل بارد واشتعل الحريق"، مشددا في الآن ذاته على أن عملية البحث جارية من طرف رجال الدرك الملكي والسلطات المختصة للبحث في "ظروف وملابسات الحريق"، الذي وصفه متابعون ب"غير المتوقع".