أقدم العشرات من العائلات مدينة طنجة، مساء أمس السبت، على الخروج إلى شرفات منازلهم وشققهم، وترديد الدعاء لرفع وباء كورونا المستجد على المغرب. واستجابت نسبة كبيرة من سكان المدينة للنداء الذي أطلقه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، حيث طلب عدد منهم ترديد النشيد والأدعية من الشرفات والنوافذ ابتداء من العاشرة ليلا من مساء السبت. لكن سرعان ما نزل العديد ممن لا يتحلون بروح المسؤولية لكسر حالة الطوارئ الصحية في مدينة البوغاز متجاهلين دعوات السلطات العمومية البقاء في المنازل تفاديا لانتقال العدوى بين المواطنين مع ما يشكل ذلك من خطر على الصحة العامة لكل المغاربة، ضارببن عرض الحائط كل الاجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية الكفيلة بالحد من انتشار وباء كورونا، مرددين بكل استخفاف واستهتار عبارات التهليل والتكبير في تجمعات ومسيرات جابت أزقة المدينة ، بعدما كانت مدينة البوغاز من المدن المغربية التي عبّرت منذ اعلان حالة الحجر الصحي عن رقي وانضباط لامثيل لهما. هذا الحدث أثار استياء العديد من المغاربة في وسائط التواصل الاجتماعي طالبين السلطات بالضرب بقبضة من حديد على كل من سولت له نفسه خرق حالة الطوارئ الصحية أو الدعوة إلى ذلك في خرق و تحدي سافر للقانون للإشارة فالقانون الجنائي المغربي يتضمن مواد تتعلق بالعصيان يمكن تطبيقها على المخالفين. وتنص المادة 301 من القانون الجنائي على أنه « إذا وقعت جريمة العصيان من شخص أو شخصين، فعقوبة الحبس شهر إلى سنة والغرامة من ستين إلى مائة درهم ». ويمكن تشديد هذه العقوبة لكي تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة من 200 إلى 1000 درهم إذا ارتكبت جريمة العصيان من قبل أكثر من شخصين.