قال والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية، الثلاثاء 28 يناير الجاري بمدينة تطوان، أن البرنامج الوطني للتزود بالماء الشروب ومياه السقي 2020 -2020، الذي تبلغ كلفته الإجمالية، 115,4 مليار درهم، يروم على الخصوص توفير الظروف الملائمة للتنمية المحلية وتعزيز الرصيد الوطني من السدود. و أكد السيد الوالي أن هذا اللقاء التواصلي يتوخى التحسيس بمضامين البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، الذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على توقيع الاتفاقية الخاصة به، وبحث سبل تنزيله على صعيد الجهة، موضحا أن البرنامج يروم دعم وتنويع مصادر التزويد بالماء ومواكبة الطلب على هذا المصدر الثمين وضمان الأمن المائي للمغرب. و على المستوى الجهوي، أعلن السيد مهيدية عن تضمن البرنامج بناء عدة سدود كبرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، معتبرا أن هذه المشاريع من شأنها تعزيز مؤهلات الجهة من السدود والتي تبلغ حاليا 14 سدا بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 5243 مليون متر مكعب. وأضاف بأن نسبة الملء بسدود الجهة تصل إلى 59 في المائة، أي أنها تسجل عجزا في مخزون الماء يقدر ب 6,7 في المائة مقارنة مع العام الماضي، مشيرا بالمقابل إلى أن التوقعات تفيد ب "تسجيل عجز خلال صيف 2020 على مستوى المنظومات المائية لكل من تارجيست ووزان، الأمر الذي تنكب السلطات المحلية والمصالح المختصة على إيجاد حلول آنية له". كما أبرز أن البرنامج يواكب جهويا تغطية شاملة للمدارات الحضرية بالماء الشروب (نسبة الربط الحالية تصل 98 في المائة) وتعزيز الربط بالوسط القروي (84 في المائة بفضل النافورات)، مشيرا إلى جهود إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في ري المناطق الخضراء والغولف بطنجةوتطوان. كما توقف السيد الوالي عند ارتفاع نسبة الأراضي المسقية إلى 65 ألف هكتار من أصل 710 ألف هكتار صالحة للزراعة بالجهة، موضحا أن السنوات العشر الأخيرة عرفت خلق مدارات سقوية جديدة على مساحة 25 ألف هكتار في إطار مخطط المغرب الأخضر، فضلا عن تهيئة وعصرنة دوائر الري الصغير والمتوسط. وخلص السيد الوالي إلى أن هذه المكتسبات مكنت جهة طنجةتطوانالحسيمة من تحقيق مستويات متقدمة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتجاوز الكثير من التحديات التي فرضتها التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة، مشيدا بالرؤية الاستباقية للبرنامج الوطني، والتي ستمكن من تقديم حلول جذرية لمشاكل التزويد بالماء وتأمين حاجيات السقي بشكل كامل. وشهد اللقاء، التي حضره المنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو السلطات المحلية، مناقشات مفتوحة حول المنجزات المحققة في مجال تحسين تدبير واستغلال الموارد المائية المتاحة والحالة الهيدرولوجية للجهة.