ما يزال حزب العدالة والتنمية يطلع علينا بعديد من المفاجآت، لكن هذه المرة هي مفاجأة من النوع الذي يضرب في عمق مبادئ وسلوكات الحزب السياسية التي كان يتغنى بها سابقا، حيث في وقت ليس ببعيد كان يشير بأصبع الاتهام في وجه غُرمائه السياسيين اللذين كان يعتبرهم خطوطا حمراء، واصفا إياهم في أكثر من مناسبة ب”التماسيح والعفاريت”، لتصبح هاته الأخيرة في الوقت الحاضر ملاذا آمنا للحزب مشكلا بذلك تحالفات فرضتها الظرفية السياسية أو بالأحرى “الأطماع الحزبية”. التحالف الجديد بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والعاصرة بمدينة طنجة، على إثر انتخاب فاطمة الحساني عن فريق “البام”، رئيسة جديدة لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، وذلك بالإجماع خلفا لإلياس العماري الذي قدم استقالته، (التحالف) فجر زوبعة تنظيمية جر على الحزب مجموعة من الانتقادات حيث رفضت قياداته كسر قاعدة “البام خطر أحمر”. في سياق غير بعيد على هذا التحالف، مصادر ل”المغرب 24″، أوضحت أن الأسماء المرشحة من حزب “الجرار” لتولي منصب نائب عمدة مدينة طنجة، هي “سمية العشيري” و”محمد غيلان” و”رضوان الزين” و”حسن بلخيضر”، هذا الأخير يشار إلى أنه يشغل منصبا آخرا كنائبٍ لرئيس مجلس عمالة طنجة. في ظل هاته الأسماء الواردة، رجحت مصادر الموقع، أن الاسمين اللذين سيتم اختيارهما لتولي منصب نائب العمدة هما “سمية العشيري” و”محمد غيلان”، اللذين لديهما حظوظا أكبر وأوفر لتولي المنصب المذكور. تكريسا للتحالف الجديد، أشارت المصادر عينها، أنه بعد إبعاد الاتحاد الدستوري من الجهة في شخص بارون الانتخابات “محمد الزموري”، جاء الدور على عبد السلام العيدوني” النائب الحالي لعمدة طنجة الذي أيضا ينتمي لحزب “الحصان”، في دلالة على ترك القطعية مع الماضي، وبناء تحالفات جديدة بين الحزبين اللذين كانا متنافرين سابقا. يشار إلى أنه في انتخابات مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي جرت الإثنين الماضي، جاء انتخاب الحساني كرئيسة بعد حصولها على 63 صوتا، بما فيما ذلك أصوات أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذي سحب ترشيح مرشحه سعيد خيرون، لتكون بذلك تشكيلة المكتب الجديد كالتالي، النائب الأول للرئيسة: سعيد خيرون (البيجيدي)، والنائب الثاني: محمد الرملي (الاستقلال)، والنائب الثالث: محمد بوهريز (الأحرار)، والنائب الرابع: عبد السلام الخباز(البام)، والنائب الخامس: نبيل الشليح (البيجيدي)، والنائب السادس: محمد العلمي (الاتحاد الاشتراكي)، والنائب السابع: رفيعة المنصوري (الإستقلال)، فيما النائب الثامن: سلوى الدمناتي (الأحرار).