أسفرت انتخابات مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، قبل قليل، عن تشكيلة نهائية للمكتب المسير جاءت على الشكل التالي: النائب الأول: سعيد خيرون (البيجيدي)، النائب الثاني: محمد الرملي (الاستقلال)، النائب الثالث: محمد بوهريز (الأحرار)، النائب الرابع: عبد السلام الخباز(البام)، النائب الخامس: نبيل الشليح (البيجيدي)، النائب السادس: محمد العلمي (الاتحاد الاشتراكي)، النائب السابع: رفيعة المنصوري (الاستقلال)، النائب الثامن: سلوى الدمناتي (الأحرار). وكانت فاطمة الحساني، عن حزب الأصالة والمعاصرة، قد انتخبت صباح هذا اليوم رئيسة لمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة خلفاً لإلياس العماري، بعد انسحاب منافسها سعيد خيرون، عن حزب العدالة والتنمية، الذي صار نائبها الأول. وصعدت فاطمة الحساني إلى رئاسة جهة الشمال بإجماع أعضاء مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بما في ذلك أصوات حزب العدالة والتنمية. وكشفت مصادر من الجهة لجريدة هسبريس أن حزب العدالة والتنمية تراجع عن موقفه في آخر اللحظات، بعدما عقد صفقة مع غريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تمثيله داخل المكتب المسير. وكانت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة قد استنكرت، في وقت سابق، ما أسمتها "محاولات التحكم" في تشكيل تحالفات الأغلبية والأجهزة المسيرة الجديدة، عقب شغور منصب رئيس مجلس الجهة، وآثارها على مستقبل أقاليم طنجةوتطوانوالحسيمة والبرامج التنموية بجهة الشمال. وقالت الكتابة الجهوية ل"البيجيدي" بطنجة-تطوان-الحسيمة، في بلاغ لها آنذاك، إن الاستمرار في منطق خلق أغلبيات هجينة هو تكرار لسيناريو 2015، مع ما ترتب عنه من هدر للزمن التنموي، خاصة أن هذا المسار يخالف مسار الديمقراطية الجهوية والمحلية، ويضرب أسس بناء جهوية متقدمة حقيقية كما دعا إليها عاهل البلاد في مختلف المناسبات.