المغرب 24 : إسماعيل الطالب علي تفاعلا مع القرار الذي اتخذه حزب التقدم والإشتراكية، مساء أمس الثلاثاء فاتح أكتوبر، بشأن الانسحاب من حكومة سعد الدين العثماني، وعرض قراره للمصادقة على دورة خاصة للجنة المركزية يوم الجمعة المقبل، خرج حزب العدالة والتنمية متأسفا عن مغادرة الحزب سفينة الحكومة. وفي هذا الصدد، قال نائب الأمين لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “إننا في حزب العدالة والتنمية نقدر حزب التقدم والاشتراكية، ونعتز بعلاقتنا به، وبتعاون الحزبين على الصعيد الحكومي الذي اعتبرنا ونعتبر أنه كان يمثل مصلحة وطنية. لذلك فقد عبر الحزب وعلى رأسه الأخ الأمين العام رئيس الحكومة عن تشبته باستمرار بحزب التقدم والاشتراكية في التحالف الحكومي القائم”. وأضاف “وإذا تقرر مغادرة حزب التقدم والاشتراكية سفينة الحكومة، فإنه لا يسعنا إلا أن نعبر عن أسفنا على ذلك”، متابعا “إن قرارا من هذا القبيل، لا يمكن إلا احترامه على أمل استمرار علاقة الحزبين وتثمينها”. ويشار إلى أن حزب التقدم والاشتراكية وعبر بلاغ له أمس الثلاثاء، علل قرار مغادرته حكومة العثماني، بأنه نتيجة لغياب الحد الأدنى من التماسك والتضامن بين مكونات الأغلبية، تعمق لدى فئات واسعة من المواطنات والمواطنين فقدان الثقة في العمل السياسي، خاصة بعد العجز الحكومي في التفاعل الايجابي والسريع مع ما تم التعبير عنه من مطالب اجتماعية ملحة من قبل بعض الفئات الاجتماعية والمجالات الترابية، في وقت يعرف فيه النمو الاقتصادي بطئاً واضحاً، وعجز النموذج التنموي الحالي على إيجاد الأجوبة الملائمة للإشكاليات المطروحة على صعيد تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية. وسجل الحزب، بأسف، أن الأغلبية الحكومية الحالية، ومنذ تأسيسها إلى اليوم، وضعت نفسها رهينة منطق تدبير حكومي مفتقد لأي نَفَس سياسي حقيقي يمكن من قيادة المرحلة، والتعاطي الفعال مع الملفات والقضايا المطروحة، وخيم على العلاقات بين مكوناتها الصراع والتجاذب والسلبي وممارسات سياسوية مرفوضة، حيث تم إعطاء الأولوية للتسابق الانتخابوي في أفق سنة 2021، وهدر الزمن السياسي الراهن مع ما ينتج عن ذلك من تذمر وإحباط لدى فئات واسعة من جماهير شعبنا.