احيي الفرنسيون والحلفاء اليوم الخميس الذكرى ال75 لإنزال نورماندي، أكبر هجوم برمائي في التاريخ، والتي وأودت بحياة نحو 4400 جندي في اليوم الأول وحده. وفي كلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمناسبة امتزجت فيها السياسة الدولية بذكرى تاريخية مؤثرة، وذلك بحضور الرئيس الامريكي دونالد ترومب ، حيث نم توشبح خمسة من قدامى المحاربين الأمريكيين بأوسمة الشرف الفرنسية. والموقع الذي يحتضن المراسم مطل على أوماها بيتش، يضم 9400 قبر، 40 بالمئة فقط من الجنود الأمريكيين الذين سقطوا في معارك استمرت أسابيع بعد عملية الإنزال، وعرف الحفل تدفق عشرات آلاف الزوار الفرنسيين والأجانب على ساحل النورماندي لحضور مراسم هذا العام وتكريم العدد المتناقص للشهود على تلك المعارك. غياب ميركل وبوتين! وصل ترامب إلى فرنسا قادما من بريطانيا حيث قام بزيارة دولة استمرت ثلاثة أيام، حضر خلالها مراسم في بورتسموث في ذكرى إنزال الحلفاء إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية وأكثر من 12 من قادة العالم. ولن تحضر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شاركت في مراسم بورتسموث، المراسم في النورماندي. كما لم يتلقى الرئيس فلاديمير بوتين الذي دعي في 2004 بمناسبة الذكرى الستين للإنزال، دعوة إلى أي من الفعاليتين، ما يشير إلى العلاقات المتوترة للغرب مع روسيا. هل من أثر لذكرى نورماندي على العلاقات الأوروبية الأمريكية؟ في المقابل، اعتبرت الخارجية الروسية أن يوم الإنزال في النورماندي لم يحدد مسار الحرب العالمية الثانية، ولا يتعين تضخيم أهميته. وقالت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا إن جهود الاتحاد السوفياتي الذي دخل الحرب في 1941 هي التي حققت الانتصار. ضمانات لمنع حرب عالمية؟ وفي إعلان مشترك، أكدت 16 دولة حضرت مراسم بورتسموث على مسؤوليتها المشتركة في ضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية الثانية. وأكدت هذه الدول التزامها ب"قيم مشتركة" وتعهدت العمل جنبا إلى جنب للدفاع عن الحريات "متى كانت مهددة". وكانت المراسم قد انطلقت في بورتسموث بإنكلترا صباح الأربعاء في احتفال دولي حضرته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وعدد من رؤساء الدول والحكومات، بينهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي ستستقيل قريبا والرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.