تتجه الأوضاع في حزب الأصالة والمعاصرة إلى التأزم أكثر فأكثر، فبعد الخلافات التي نسفت أول اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للحزب، أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، ومحمد الحموتي، رئيس مكتبه الفدرالي عن وقوفهما ضد بنشماش. ووجهت المنصوري والحموتي رسالتي تهنئة لسمير كودار، بسبب "انتخابه" على رأس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب، وهو الانتخاب الذي لم يعترف به بنشماش، وأكد في بلاغ سابق له على أن جلسة الانتخاب خلال اجتماع يوم أمس السبت (18 ماي) رفعت، بينما أعلن كودار عن انتخابه رئيسا للجنة التحضيرية في بلاغ آخر. وأكد القياديان في الحزب في رسائلهما على استعدادهما لمساندة كودار، المقرب من أحمد اخشيشن نائب الأمين العام، كرئيس للجنة التحضيرية للمؤتمر، ووقوفهما إلى جانبه إلى حين عقد المؤتمر. وكان بنشماش أعلن في بلاغ له بعد شروعه في مباشرة مسطرة فتح باب الترشيحات بشأن رئاسة اللجنة، يوم أمس السبت، "عمد البعض إلى خلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع، بما في ذلك التطاول على اخصاصات الأمانة العامة للحزب"، ليعلن رفع الجلسة لاجتماع لاحق سيتم تحديد تاريخه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي. وفي المقابل، خرج معارضون لبنشماش ببلاغ نسبوه ل"رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر"، أكدوا فيه على أنه بعد اقتراح بنشماش لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية بالاقتراع العلني عقب الفشل في التوصل إلى توافق، قدم سمير كودار، و"نال ثقة الأغلبية الساحقة من أعضاء اللجنة".