المغرب 24 : محمد بودويرة نفى سجن عين بورجة ما تم تداوله في مجموعة من وسائل الإعلام بخصوص ظروف اعتقال توفيق بوعشرين، وذلك ارتباطا بما جاء في تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”. وأكدت المؤسسة السجنية في بلاغ لها توصلت “المغرب 24” بنسخة منه، أنه خلاف للادعاءات التي ذهبت إلى اعتبار إيواء بوعشرين بغرفة انفرادية “إجراء تعسفيا”، فإنها استجابت لطلب النزيل المعني بالأمر بخصوص تمكينه من الاختلاط بباقي النزلاء. وأوضح المصدر ذاته أنه طلب من المعني بالأمر جمع أغراضه والانتقال إلى غرفة جماعية إلا أنه تنازل عن طلبه وفضل البقاء في غرفته، مشيرا إلى أن الأخيرة تتوفر على جميع الشروط الصحية من تهوية وإنارة طبيعية وغيرها. وبخصوص ادعاء منع الموظفين من الحديث إلى النزيل المذكور، فإن إدارة المؤسسة تؤكد أن موظفي المؤسسة يتعاملون مع النزيل المعني كما مع باقي النزلاء، وذلك في إطار مهام التدبير اليومي لشؤون النزلاء، يقول بلاغ المؤسسة السجنية. وأشار البلاغ إلى أن إدارة المؤسسة سبق لها أن تفاعلت بشكل إيجابي مع مجموعة من الطلبات التي تقدم بها النزيل المعني بالأمر، بخصوص تمكينه من بعض المستلزمات الخاصة بوضعه الصحي، وأخرى مرتبطة بظروف إيوائه، موضحا أن بوعشرين يستفيد من الزيارة العائلية بصفة منتظمة من طرف زوجته وأبنائه وباقي أفراد أسرته ومن الاتصال عبر الهاتف الثابت للمؤسسة ومن مجموعة من الجرائد اليومية بناء على طلبه. وأكدت إدارة السجن أنها ستبقى حريصة على تمكين النزيل من جميع حقوقه، إسوة بباقي النزلاء دون تمييز أو تفضيل، وذلك وفقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المنظمة للمؤسسات السجنية. وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد إنتقدت الجمعة الماضية، ظروف احتجاز مدير نشر يومية “أخبار اليوم”، توفيق بوعشرين، وقالت إن إدارة سجن مغربي تحتجز صحفيا “في نظام عزلة تعسفي” منذ أكثر من سنة. وأشارت المنظمة في تقريرها، أن السلطات تسمح لبوعشرين بزيارة عائلية أسبوعية مدتها 45 دقيقة، وبزيارة محاميه، وبمكالمتين هاتفيتين لخمس دقائق أسبوعيا و لا تسمح له بلقاء السجناء الآخرين، وأعطيت تعليمات للحراس بعدم التحدث إليه.