حذر علماء من أن العالم مهدد بدخول حالة "الدفيئة"، أو "البيت الزجاجي"، مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة أعلى بمقدار 4 إلى 5 درجات مائوية، حتى إذا تم الوفاء بأهداف تقليص الانبعاثات بموجب اتفاق عالمي بشأن المناخ. وقالت الدراسة، إنه من غير الواضح ما إذا كان من الممكن للمناخ العالمي أن "يستقر" بشكل آمن، قرب مستوى يزيد درجتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، أو ما إذا كان سيستمر في عمليات أخرى قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاع في درجة حرارة الكوكب. وحذر العلماء من حدوث تغير مفاجئ إذا تم اجتياز الحد الحرج. ويرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 0.17 درجة كل عشر سنوات، ويزيد الآن بمقدار درجة مائوية عن مستواه في فترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يتسبب في تقلبات مناخية كبيرة. وشهدت أوروبا هذا الصيف ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من 40 درجة مائوية، ما تسبب في جفاف وحرائق غابات، بينما شهدت دول أخرى أمطاراً وفيضانات في ذروة فصل الصيف. وأوضحت الدراسة أن تعظيم فرص تجنب الدخول في حالة "الدفيئة" هذه، يقتضي ما هو أكثر من مجرد تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حتى لا تتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو حد يعتقد أنه نقطة فاصلة بالنسبة إلى المناخ. وقال بعض الخبراء، في تعليقهم على البحث، إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل خارج السيطرة لا يزال غير مؤكد ولكنه ليس مستبعدا.